تعود الدراما المصرية لتحتل لها مكانة وسط البرامج التلفزيونية الجزائرية المقررة لشهر رمضان المقبل، بعد انقطاع دام عامين بسبب الأحداث التي شهدتها الجزائر ومصر خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. سيكون المشاهد الجزائري على موعد مع المسلسل المصري ''الشحرورة'' لأحمد شفيق الذي يروي حياة المطربة اللبنانية صباح، ومسيرتها الفنية، لتساهم الفنانة في وضع حد للقطيعة بين البلدين في مجال التبادل الثقافي، حيث يعد أول إنتاج مصري يعرض على القناة الجزائرية، بعد أن سعت الجزائر إلى مقاطعة كل ماهو مصري، لتعود في الوقت الراهن العلاقات تدريجيا بين البلدين في مختلف المجالات. وتؤدي الفنانة اللبنانية كارول سماحة في أول عمل تلفزيوني لها دور ''صباح''، لتجسد حياة فنانة مليئة بالأحداث المثيرة والمفاجئة، ويشاركها المسلسل نخبة من الفنانين أمثال كارمن لبس في دور المنتجة ''أسيا''، وأحمد سلامة، وإيهاب فهمى وباسم مغنية وهاني حسين والمؤلف فداء الشندويلي إضافة إلى المنتج صادق الصباح. وقامت الفنانة صباح بالاطلاع على سيناريو مسلسل الشحرورة بالكامل بمساعدة ابنة أختها ووافقت عليه، وقد واجه فريق عمل مسلسل ''الشحرورة'' مشكلات تتعلق بعدد من الإنذارات القانونية التي أقامها ورثة بعض الفنانين الراغبين بعدم ذكر سيرتهم الذاتية في حلقات المسلسل كالمطربة اللبنانية فيروز وأيضا سعيد فريحة والأخوان رحباني. وقامت الشركة المنتجة للمسلسل في محاولة منها للخروج من ذلك المأزق بذكر تلك الشخصيات بأسماء مستعارة وذلك لأهميتهم في سير الأحداث الدرامية للمسلسل، وفي حياة الفنانة صباح فالمطربة فيروز ظهرت في المسلسل باسم روز وعاصي الرحباني ظهر باسم عاصم فهي أسماء مستعارة تشير من بعيد إلى هوياتهم. وصرح منتج المسلسل صادق الصباح إضافة إلى ذلك أن المسلسل سيتطرق إلى بعض الشخصيات السياسية التي كانت لها دورا هاما في حياة الشحرورة مثل الرئيسين المصريين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات وزوج صباح النائب جو حمود والنائب غسان التويني والرئيس كميل شمعون. وإلى جانب مسلسل ''الشحرورة'' سيتم عرض خلال الشهر الكريم مجموعة من الأعمال الدرامية العربية من بينها العمل التاريخي السوري ''دليلة والزئبق'' الذي أنتجه عام 1976، ''التلفزيون الأردني'' بالتعاون مع سوريا وشارك فيه عدد كبير من النجوم مثل منى واصف، هاني الروماني وعدنان بركات.. واليوم وبعد أكثر من 35 سنة، تعود ''شركة عاج للإنتاج الفني'' إلى إحياء هذا العمل لكن هذه المرة بالألوان وفي أكثر من جزء، وقد كلّفت الشركة الكاتب هوزان عكو لينجز 60 حلقة تلفزيونية عن مغامرات ''دليلة والزيبق'' على أن يتولّى الإخراج سمير حسين. وتسعى النسخة الجديدة من العمل إلى تسليط الضوء على مفاهيم الحياة المعاصرة من خلال بطلَي القصة علي الزيبق ''وائل شرف'' الذي يوجّه مواهبه لنصرة الحق والعدل، ودليلة ''كاريس بشار'' التي تستغلّ هي الأخرى مواهبها لتشويه الحياة وسيادة الشر على الخير. وتعتمد هذه السيرة الشعبية أساساً على تجسيد الصراع بين المتحاربين في صورة مقالب وقصص طريفة. أما مسلسل''؟؟ ؟جلسات؟ ؟نسائية''؟ فهو من بطولة الفنانة الجزائرية المتألقة أمل بوشوشة ويعالج مجموعة من القضايا الاجتماعية الهامة والحساسة في المجتمع العربي، كالعلاقات الأسرية، والحياة العاطفية للمرأة،؟ ؟بالإضافة؟ ؟إلى؟ ؟الانتاج؟ ؟المشترك''؟؟ ؟ظل؟ ؟الحكايا'' الذي يؤدي فيه دور البطولة حكيم دكار ويرتكز العمل على فترة العصر العباسي،ئوتمثل أحداثه حقائق وشخصيات وجدت عبر التاريخ كأبي نواس وأبو العتاهية وإسحاق الموصلي وغيرهم، إضافة إلى جانب سياسي صغير عن الصراع العربي مع الرومان مع التركيز على شخصية ابن المغازلي الذي كان يقف في ساحة بغداد ويلقي الحكايا والعبرة والمواعظ مقابل دريهمات قليلة يوزعها على الفقراء. ويقدم ''؟؟في؟ ؟حضرة؟ ؟الغياب''؟ سيرة ذاتية عن حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، أخرجه نجدة إسماعيل أنزور وشارك فيه فراس إبراهيم وسلاف فواخرجي، فضلا عن السلسلة الفكاهية ''مرايا 2011 التي تعود إلى المشاهد العربي والجزائري في جزء جديد بعد نجاح الأجزاء السابقة وتألق الفنان ياسر العظمة في أداء أدوارها. هذا عن البرامج التلفزيونية التي سيتم عرضها خلال رمضان المقبل، وفي الوقت الذي تتسابق فيه الجزائر لشراء وعرض الانتاج العربي، يبقى الانتاج الجزائري يراوح مكانه على أمل أن نراه يوما في إحدى الفضائيات العربية.