ناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الاول ، مضمون التقرير الدوري الذي سلمه الأمين العام الاممي انطونيو غوتيريس لرئاسة الهيئة الأممية في الثاني عشر مارس الماضي حول الصحراء الغربية والذي ضمنه نتائج المشاورات التي أجراها مبعوثه الخاص، هورست كوهلر مع طرفي هذا النزاع بمدينة جنيف. كما تم تقييم عمل بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية «مينورسو» ومراجعة ميزانيتها بالاعتماد على ما تم إنجازه منذ تكليفها بمهامها. وتم عقد الاجتماع بحضور الأمين العام الاممي، بالإضافة إلى مبعوثه الخاص الرئيس الألماني السابق، هورست كوهلر ورئيس بعثة «مينورسو الكندي، كولين ستيوارت. جاءت الجلسة تمهيدا للقاء آخر في التاسع من الشهر الجاري سيخصص أيضا لبحث الصعوبات التي تعترض عمل عناصر البعثة الأممية يحضره ممثلون عن الدول المشاركة بوحدات من القبعات الزرق في الصحراء الغربية المحتلة. على أن يلي ذلك اجتماع ثالث يوما بعد ذلك يخصص لمناقشة مسودة التقرير الذي يعتزم الأمين العام الأممي عرضه أمام أعضاء المجلس في 29 من الشهر الجاري والذي يتم خلاله تمديد عهدة البعثة الأممية لمدة ستة أشهر إضافية تنفيذا للرغبة الأمريكية ورفضا للمقاربة الفرنسية التي كانت تلّح على مواصلة العمل بعهدة من سنة كاملة. لم تهضم السلطات المغربية إيلاء الهيئة الأممية أهمية خاصة لنزاع الصحراء الغربية وخاصة وأن ذلك جاء غداة انتهاء الرئاسة الدورية لفرنسا لمجلس الأمن الدولي وتولي ألمانيا هذه المهمة بداية من الفاتح أفريل. تتوجس الرباط خيفة من الموقف الأمريكي الذي أبان عن صرامة غير مسبوقة في التعاطي مع مسألة تمويل البعثات الأممية في العالم بما فيها بعثة «مينورسو» وتهديده بوقف تمويلها في حال فشلت في أداء مهامها تماما كما حصل قبل ثلاثة أيام مع البعثة الاممية في مالي «مينوسما». مصدر خوف السلطات المغربية راجع أساسا إلى مواقف جون بولتن، المستشار الأمني للرئيس الأمريكي والذي لم يخف تعاطفه مع الشعب الصحراوي وقال بحتمية تمتعه بحياة الاستقرار والأمن في بلاده وليس في مخيمات اللّجوء والشتات.