كثفت مؤسسة مادينات المتخصصة في رفع النفايات المنزلية من عملها الميداني لتنظيف أحياء المدن والبلديات ال12 المنتشرة بها هذه المؤسسة المنشأة حديثا من قبل السلطات الولائية لمواجهة ظاهرة تكدس النفايات وعجز البلديات في الاستجابة لانشغالات المواطنين، وهذا استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف لهذه السنة خاصة على مستوى البلديات الساحلية التي كثيرا ما اشتكت من نقص الوسائل وقلة عدد الشاحنات المتخصصة في نقل أطنان المخلفات إلى مراكز الردم التقني.. تعود ظاهرة النفايات المنزلية مع اقتراب فصل الصيف وموسم الاصطياف لتطرح تحديا كبيرا أمام السلطات المحلية بولاية بومرداس وبالأخص البلديات الساحلية التي تستقبل سنويا عشرات المصطافين من مختلف ولايات الوطن، بالنظر إلى ضعف الإمكانيات والوسائل المتخصصة في رفع القمامة ونقلها إلى مراكز الردم التقني في كل من قورصووزموري بسبب غياب المفرغات العمومية المراقبة محليا. كما تحولت هذه البؤر السوداء المعروفة أمام الأسواق الجوارية ومحطات المسافرين والتجمعات السكنية التي تفتقد لحاويات تجميع النفايات لمصادر رئيسية لمختلف الأمراض والأوبئة المتنقلة عن طريق المياه والحشرات مع ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي دفع بمؤسسة مادينات إلى التحرك وتجميع وسائلها المادية والتقنية على قلتها لتسطير برنامج وقاية لتسيير النفايات المنزلية على الأقل في البلديات التي تتواجد بها لحد الآن، في انتظار التوسع إلى باقي البلديات الأخرى التي تعاني من أزمة حقيقية في إدارة هذا الملف الحساس في الحياة اليومية للمواطن. وحسب تصريحات مدير المؤسسة المتخصصة في جمع ورفع النفايات «مادينات» فان «المؤسسة تقوم يوميا بجمع حوالي 500 طن من النفايات عبر 12 بلدية يتم تحويلها إلى مراكز الردم التقني بزعاترة بالنسبة للبلديات الشرقية من الولاية، ومركز قورصوبالنسبة لباقي البلديات وعدد من بلديات العاصمة بمجموع معالجة تصل إلى 700 طن يوميا»، الآمر الذي يطرح مشكل آخر متعلق بالطاقة الزائدة من النفايات التي يستقبلها هذا المركز يوميا، واستمرار ظاهرة الروائح اليومية التي كثيرا ما اشتكى منها المواطن.