عرفت قسنطينة، أمس، خروج العشرات من المواطنين في مظاهرات سلمية انطلقت بعد صلاة الجمعة مباشرة بدءا من مسجد الاستقلال وإلى وسط المدينة، رافعين شعارات كلها أمل وصمود في توصيل كلمتهم ورفضهم للحكومة الحالية، معتبرين أنها لا تمثل مطالب الحراك والتي تأتي في مقدمتها رحيل رموز النظام القديم والتمسك بالتغيير السلمي. المتظاهرون الذين كانوا يرفعون العلم الجزائري ويهتفون بوطنية الشعب الجزائري الذي لن يخرج عن بيان نوفمبر البديل الوحيد لإرساء الديمقراطية، رددوا شعار «جيش شعب خاوة خاوة» هذا الشعار الذي يعبر عن لحمة الشعب مع مؤسساته الأمنية والذي رافقه منذ الحراك الشعبي من أجل العيش في كنف الأمن والاستقرار. ولتاسع جمعة وعلى التوالي تصدر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة وكافة وزرائه لافتات المحتجين المطالبة برحيل كل رموز النظام قبل المرور إلى مرحلة انتقالية وانتخابات رئاسية. وردد المحتجون بأعلى صوت شعارات مناهضة للباءات الثلات «بوشارب، بدوي، بن صالح»، قائلين إن التغيير الجذري للنّظام هو بر النجاة ومدخل الديمقراطية التي وضع أسسها الحراك منذ 22 فيفري الماضي.