أشاد وزير الخارجية الفنزويلي, خورخي أريسا, بدعم روسيا لسيادة بلاده, ووجه الشكر لنظيره الروسي, سيرغي لافروف,خلال اجتماع بينهما لبحث الضغوط الخارجية المتزايدة على كاراكاس، وكذا الإجراءات التي تتخذها المعارضة في بلاده ضد السلطات الرسمية. نقلت وسائل إعلام روسية عن أريسا, قوله على موقع التواصل الاجتماعي تويتر, امس «عقدنا اجتماعا استثنائيا وضروريا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقمنا بتحليل التطورات الجيوسياسية الأخيرة في العالم والعدوان ضد فنزويلا. ممتنون لدعمه لسيادتنا, والقانون الدولي». وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي, نيكولاس مادورو, ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض, خوان غوايدو ,الذي نصب نفسه يوم 23 جانفي الماضي رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفت به عدة دول منها الولاياتالمتحدةالأمريكية. في المقابل أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، دعم بلاده بشكل «حازم» للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته. وقال لافروف خلال لقائه نظيره الفنزويلي خورخي أريسا، « أنتم تعرفون مبادئنا، نحن ندعم بشكل حازم وثابت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس مادورو، ونحن نرى الآن حملة غير مسبوقة تقودها الولاياتالمتحدة للإطاحة بالسلطات الشرعية الفنزويلية». وأضاف «ندعو الولاياتالمتحدة إلى التوقف عن تحركاتها الاستفزازية في فنزويلا، والتصرف بما يتوافق مع القانون الدولي».. مؤكدا استعداد موسكو للانضمام للجهود الدولية لتسوية أزمة فنزويلا، قائلا «إنه من غير المقبول تسييس المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، وموسكو ستستمر في إرسال المساعدات عبر القنوات الأممية». من جهته، أكد وزير الخارجية الفنزويلي رفض بلاده للمحاولات الأمريكية «لتقويض سيادة فنزويلا»، كما أكد استعداد الحكومة في كاراكاس للحوار مع المعارضة. وقال «نحن ما زالنا نسمع الدعوات الأمريكية لتغيير السلطة في فنزويلا باستخدام طرق غير دستورية، ودون أن تأخذ في اعتبارها رغبة الشعب الفنزويلي»، مضيفا «يجب أن نستعيد الطرق المدنية، نحن نعرض الحوار، ما زالنا نعرض ذلك على المعارضة في فنزويلا». وتشهد فنزويلا توترا سياسيا كبيرا منذ 23 جانفي الماضي، بعد إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بينما يؤكد الرئيس نيكولاس مادورو وأنصاره أنه الرئيس الشرعي للبلاد.