بعد الإفصاح عن القائمة المعنية بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، اتصلنا باللاعب الدولي وقائد الخضر الأسبق «علي فرقاني» الذي أبدى رأيه في القائمة التي استدعاها «بلماضي» تحسبا لتربص المنتخب الذي سينطلق يوم 03 جوان المقبل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في هذا الحوار: «الشعب»: أولا، ما رأيك في قائمة «جمال بلماضي» المعنية بتربص الخضر التحضيري ل»كان» مصر ؟ علي فرقاني: أعتقد بأن المجموعة التي اختارها «جمال بلماضي» جد متوازنة، والناخب الوطني اختار غالبية اللاعبين الذين كانوا في مفكرة كل متتبعي كرة القدم الوطنية، أعتقد بأن المفاجأة كانت في استدعاء المهاجم «إسلام سليماني» ومتوسط الميدان «عدلان قديورة»، لكن المدرب يملك حججه وفكرته وراء استدعائهما، أعتقد بأن الأمر الإيجابي في هذه القائمة هو استدعاء الحارس «رايس الوهاب مبولحي» الذي كان مصابا وعاد إلى أجواء المنافسة في الأسبوع الأخير من البطولة السعودية والتحق بمركز سيدي موسى منذ أسبوع للتحضير قبيل تربص الخضر، «مبولحي» قيمة ثابتة في تشكيلة المنتخب الوطني، وأمر مهم للغاية أن يكون في تعداد المنتخب حارس مخضرم، رغم تواجد «دوخة» و»أوكجدة» اللذان يتواجدان في أفضل مستوياتهما. القائمة عرفت عودة الثلاثي (زفان، قديورة وسليماني)؟ أعتقد بأن «زفان» أدى موسما كبيرا هذا الموسم بجانب «بن سبعيني» و»قديورة» على عكس المواسم السابقة كسب وقت لعب، لكن بكل صراحة الموسم الذي قام به «سليماني» لا يستحق فيه أن يكون متواجدا مع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، «سليماني» هو هداف المنتخب الوطني الجزائري ويجب أن نعيد له الثقة التي فقدها بتواجده في قائمة الخضر، المهاجم الأساسي في هذه «الكان» سيكون بدون منازع «بونجاح» الذي أدى موسما كبيرا، و»بلفوضيل» الذي كان سيخلفه مصابا، وأعتقد بأن استدعاء «سليماني» جاء خدمة للمجموعة ولكي يعطيه الثقة ويكافئه على مسيرته المميزة في المنتخب الوطني، وأعتقد بأنه سيكون مفيدا للفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا رغم ابتعاده عن أجواء المنافسة الرسمية منذ مدة مع فريقه فينرباتشي التركي. ألا تعتقد بأن «نعيجي» هداف البطولة تمّ تهميشه في هذه القائمة؟ «نعيجي» لاعب شاب ومازال أمامه وقت طويل للعمل والبروز أكثر وتأكيد مستواه مثلما قام به في السابق «بونجاح»، لاعبو البطولة الوطنية شاهدناهم هذا الموسم ولا يمكن أن نعتمد عليهم في منافسة كبيرة من حجم كأس أمم إفريقيا، الإتحاد بطل الموسم ووصيفه شبيبة القبائل والبطولة عرفت ندية إلى آخر جولة والتتويج جاء بفارق نقطة وحيدة، لكن طوال الموسم لم نشاهد مستوى كبير وليست هناك مباريات كبيرة شاهدناها خلال هذا الموسم الكروي، وفي نظري حتى يكون هناك لاعبون جزائريون في المنتخب الوطني لا يجب أن تكون الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم ب 16 فريقا، يجب إضافة عدد الفرق، وبالتالي مضاعفة عدد المباريات حتى يكسب لاعبونا عددا أكبر من المباريات في الأرجل، ليس هناك لاعبين بارزين في البطولة ونحن بعيدين عن الاحتراف ولو أني خرجت نوعا ما عن سؤالك، «بلماضي» فضل «سليماني» الذي قام بموسم كارثي على «نعيجي» الذي أنهى الموسم هدافا للبطولة الوطنية، وأعتقد بأن الأول لن يخيب وعلى الثاني أن لا ييأس ويواصل العمل. »بلماضي» وضع الثقة في «بوداوي» و»بلقبلة» في هذه القائمة؟ «بوداوي» يستدعى للمرة الثانية على التوالي للمنتخب الوطني وهذا أمر جيد للاعب شاب مثله، في التربص الأول لعب لقاء رسميا ضد غامبيا لحساب الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019، بملعب «مصطفى تشاكر» وأدى مباراة مقبولة، و»بلماضي» في هذه القائمة راهن على اللاعبين المنسجمين فيما بينهم والمتعودين على أجواء المنتخب والتنقلات إلى إفريقيا، وإضافة عنصرين جديدين لن يؤثر على المجموعة بل بالعكس سيكون له الأثر الإيجابي لأن «بلماضي» يواصل عملية التشبيب وضخ دماء جديدة للمنتخب دون إحداث صدمة كبيرة، خصوصا أنه بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا ربما سيعتزل عدد كبير من اللاعبين الدوليين الذين بلغوا عتبة الثلاثين سنة، أما «بلقبلة» لاعب شاب ويملك الكثير من المؤهلات وهو اللاعب الوحيد الذي يفتقد للانسجام مع مجموعة المنتخب الوطني، لكن سيكون له الوقت الكافي للاحتكاك باللاعبين خلال تربص الخضر الذي سينطلق يوم 03 جوان بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى قبل أن يطير المنتخب إلى قطر يوم 08 جوان ويخوض لقاءين ودين ومنه إلى مصر للعب نهائيات كأس أمم إفريقيا، وسيكون له على الأقل مدة شهر كامل مع المنتخب وهو ما سيجعله يكسب خبرة كبيرة مع المنتخب للمستقبل، وفي نظري الأمر غير العادي في هذه القائمة هو غياب لاعب مثل «تايدر» الذي يلعب بانتظام مع فريقه في البطولة الكندية، لكن ما يجعلنا نقف عن التعليق هو أننا لا نعرف كيف يعيش «تايدر» مع زملائه في المعسكرات وهو ربما الأمر الذي أبعده عن هذه القائمة. البعض ينتقد خط الوسط الذي يفتقد للخبرة في المنافسة الإفريقية؟ هناك «فغولي» و»قديورة»، يملكان خبرة واسعة مع المنتخب، كما أن «بلماضي» يمكنه تدعيم خط الوسط وفقا لخطته بلاعبين مثل «براهيمي» و»وناس» الذي في كل مناسبة يجلب الإضافة حين يعتمد عليه المدرب في تعداده، عند الإفصاح عن أي قائمة نتحدث ونبدي رأينا فيها، لكن النتائج التي سيحققها المنتخب في «الكان» هي التي ستحكم على قائمة «بلماضي» في النهاية، كأس إفريقيا ليست سهلة والمنتخبات الإفريقية يتطوّر مستواها من موسم لآخر، لكني أضع ثقة كبيرة في «بلماضي» وفي مجموعته من أجل القيام بشيء في هذه المنافسة، وعندما أقول لك هذا لا يعني بأنني أنتظر منهم اللقب بل أنتظر منهم اللعب بطريقة جيدة وإقناعنا فوق أرضية الميدان، الهدف المطلوب هو بلوغ الدور نصف النهائي وعلى أقل تقدير المغادرة من الدور الربع نهائي، في حالة الإقصاء يجب أن نخرج من المنافسة بشرف.