كشفت مصادر مقربة من بيت وفاق سطيف، عن اتصالات جدّ متقدمة ربطتها إدارة النادي مع المدرب السابق، نور الدين زكري، سعيا منها لإقناعه بالعودة للإشراف على العارضة الفنية ابتداء من الجولة القادمة، خلفا للفرنسي جاك كاستيلان الذي ترك مهمة تدريب الفريق، إحتجاجا على عدم تلقيه لمستحقاته المالية، وفضل العودة إلى موطنه دون سابق إنذار. وكانت إدارة شركة (النسر الأسود) كما أصبحت تسمى بمجرد دخول عالم الإحتراف الموسم الماضي اتصلت بزكري على أمل الحصول على موافقته للعودة، والإشراف على حظوظ التشكيلة السطايفية، مباشرة بعد رحيل كاستيلان، مستغلة في ذلك العلاقة الطيبة التي تجمعه بالمدرب المؤقت خير الدين مضوي، حيث يكون هذا الأخير الوسيط بين الطرفين خلال المفاوضات، خاصة وأن الرجلين سبق لهما العمل معا الموسم المنصرم في مولودية الجزائر حين كان الأول (زكري) مدربا رئيسيا للعميد. وفي السياق ذاته، يكون (زكرينيو) حسب ذات المصادر قد التقى مسؤولي الوفاق، أمسية أمس، بالعاصمة، بغرض إنهاء المفاوضات، والإتفاق على بنود العقد الذي سيربطه بالنادي، كما أنه وضع شروطا قبل مباشرة مهامه على رأس العارضة الفنية، وهذا لتفادي المشاكل التي وقعت له مع الرئيس سرار الموسم الماضي، والتصريحات النارية التي أطلقها عقب إقالته من تدريب الفريق. وحسب ما ورد في تقرير صحفي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التي اعتمدت على مصادر موثوقة حسبها فإن المدرب زكري طالب بتسوية مستحقاته العالقة منذ سنة كاملة عن رحيله من الوفاق، بالإضافة إلى حصوله على مسبق مالي قدره (5) خمسة أشهر، يمثل ضمان في حالة إبعاده، وهذا لتجنب ما وقع له من قبل. كما أكدت نفس الوكالة، أن مسألة تولي المعني (زكري) الإشراف على التشكيلة السطايفية هي مسألة وقت فقط، نظرا لرغبة الطرفين في إعادة المياه إلى مجاريها خدمة لمصالح نادي الهضاب العليا وتحقيق النتائج التي يطالب بها الأنصار، وبالتالي وضع الخلافات جانبا ومحاولة استعادة الوفاق لبريقه من خلال التنافس على لقب البطولة والكأس هذا الموسم. يذكر أن فريق عين الفوارة، خرج صفر اليدين الموسم الفارط، ولم يتمكن من نيل أي لقب، كما أنه عجز عن ضمان مرتبة تسمح له بالمشاركة في إحدى كؤوس إفريقيا للأندية، وهو الأمر الذي لم يتعود عليه محبو (النسر الأسود) في السنوات الأخيرة.