عبّر مكتتبو «عدل 1 و2» ببجاية عن استيائهم الشديد من التأخر الكبير في انجاز التهيئة الخاريجية لسكناتهم، الواقعة بالقطب السكني «إغزر أوزاريف»، مؤكدين أن الوضعية الراهنة ساهمت في معاناتهم بالرغم من استيفائهم كافة الشروط الخاصة بالالتزامات المالية، لكن لا شيء يتغير وبقيت الوضعية على حالها. وبحسب السيدة أورابح صارة ممثلة عن مكتتبي عدل ببجاية، ل «الشعب»: «لقد عبّرنا في العديد من المرات على امتعاضنا للوضعية الراهنة التي نعيشها، حيث لم يف المسؤولون المحليون بوعودهم التي بقيت حبرا على ورق، ولم نجد أيّ تبريرات للتأخر المسجل خاصة وأنه تم توفير الوارد المالية لحل المشكلة نهائيا بحسب تصريحات الوزارة الوصية، ويبدو أن التطمينات الأخيرة لم تكن كافية، ومازالت السكنات لم تسلم بعد بسبب عدم انتهاء أشغال التهيئة الخارجية. وقد اجتمع والي ولاية بجاية، السيد أحمد معبد، بمقر الولاية، مع مختلف المديرين التنفيذيين والمسؤولين على إنجاز مشروع القطب الحضري الجديد «إغزر أوزاريف» بوادي غير، والمتمثّلين في كل من مديرية العمران والبناء، مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري، بالإضافة إلى ممثلي مكتب الدراسات المكلّف بمتابعة أشغال التجهيز بالمرافق الضرورية في هذا الموقع، وقد تم تقديم عرض حول الأشغال المنجزة والتي لم يتم تجسيدها بعد. ووفقا للشّرحات التي قدّمها المتدخّلون، عرفت أشغال انجاز البنايات تقدما ملحوظا وشهدت وتيرة متسارعة، حيث تم الإنتهاء من إنجاز مئات من السكنات، إلّا أن توزيعها على المستفيدين منها، مرهون بتقدم أشغال إنجاز الطرق والشبكات المختلفة، علما أن هذه المرحلة تعرف تأخرا كبيرا، ولتدارك هذا التأخر، وجّه والي ولاية بجاية تعليمات إلى المدراء التنفيذيين المعنيين بهذا المشروع، مفادها تنظيم اجتماعات على مستوى ورشة هذا القطب الحضري الجديد، حيث صرّح: «من الآن فصاعدا، سيتمّ تنظيم اجتماعات دورية في الميدان، على مستوى موقع إغزر أوزاريف». من جهة أخرى، وبغاية تسريع وتيرة الأشغال للتّمكن من تسليم هذه السكنات التي ينتظرها آلاف من المواطنين في أقرب الآجال، ألحّ والي الولاية على ضرورة اختيار مؤسّسات مؤهلة، حيث قال في هذا الشأن: «يجب أن نكون صارمين ونقوم باختيار مؤسسات ذات كفاءة، قصد الانهاء بسرعة من هذه الأشغال وتسليم السكنات المعنية والمقدر عددها ب 16 ألف وحدة سكينة بكل أنواعها، والمقرر إنجازها على ذات الموقع». إضافة إلى هذا، دعا السيد الوالي المسؤولين المعنيين بأشغال الورشة، إلى السّهر على ضمان نوعية أشغال التهيئة المقررة، حيث سبق أن تم توجيه تعليمات تهدف إلى أخذ فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار عن طريق تخصيص ممرّات خاصة بهم. ومن الجدير التذكير أنه قد سبق لوزارة الداخلية، أن منحت القسط الأول المقدرة قيمته ب 200 مليار سنتيم، ذات المبلغ الذي وعد به وزير الداخلية الأسبق، نور الدين بدوي، الوزير الأول حاليا، خلال الزيارة التي قام بها إلى المنطقة بداية السّنة المنصرمة، قصد إنجاز أشغال الطرق والشبكات المختلفة التابعة لهذا القطب الحضري الجديد، كما أنّ البعثة الوزارية للسكن والمشكّلة من أمينها العام وأربعة مديرين مركزيّين، تنقّلوا في شهر أكتوبر الماضي إلى ولاية بجاية، قصد الاستعلام حول تقدم أشغال نفس المشروع، وقد طمأنت السلطات المحلية حول التزام السلطات المركزية بتوفير المرافقة المالية، لانجاز كافة أشغال الطرق والشبكات المختلفة الخاصة بهذا القطب الحضري الجديد، قصد السماح للمستفيدين منه باستلام شققهم في أقرب الآجال.