خرج سكان بمدينة سطيف، مباشرة بعد صلاة الجمعة، في مسيرة سلمية حاشدة من عدة احياء لتستقر قرب مقر الولاية كالعادة، رغم الحرارة المرتفعة، وهذا في إطار الجمعة ال17 للحراك الشعبي السلمي ،منذ 22 فبراير الماضي ، مطالبين بالإسراع في رحيل ما تبقى من رموز نظام الرئيس المستقيل ، وطنيا ومحليا ،معتبرين ان المتابعات القضائية الحالية لرموز النظام يجب أن تتبعها حتما عملية استرداد الأموال المنهوبة، من اجل بناء الوطن المدمر من طرف العصابة وأذنابها. وطالبت الشعارات كذلك بإقامة النظام الذي يريده الشعب الثائر ،وهو نظام الحرية والكرامة والقانون، وكذا بفتح ملفات كل رموز النظام على المستوى المحلي، لأنهم يعتبرون جذور العصابة ، وبهم تمكنت من السيطرة على البلاد لسنوات عديدة ،وإدخالها في دوامة سياسية واقتصادية عويصة. وجاءت هذه المطالب على خلفية المتابعات التي تتم على المستوى المحلي لمحاربة الفساد. ...وأخرى ببرج بوعريريج مستمرة لكن بتراجع عددي عاد المتظاهرون بولاية برج بوعريريج للخروج في مسيرة في الجمعة ال 17 ، لكن المميز فيها هو تراجع أعداد المتظاهرين بشكل كبير مقارنة بالجمعات السابقة بعدما كانت الولاية تحمل لقب عاصمة الحراك، و كان إختلاف الشعارات واضحا بشكل كبير خلال المسيرة أثناء انطلاقها عبر نهج هواري بومدين،بين مساندين للانتخابات و معارضين لها . ودعت الشعارات إلى مواصلة محاسبة المفسدين و تطبيق المادتين 07 و 08 من الدستور بتسليم السلطة للشعب في أسرع وقت ،كما و تميزت الجمعة 17 بإطلاق رسمين عملاقين الأول بقصر الشعب و الثاني بعمارات بوسنة البشير. ولم تمنع درجات الحرارة المرتفعة المواطنين المتظاهرين من السير في خط المسيرة المعهود الذي يقدر بحوالي 10 كيلومترات عبر الشوارع الرئيسية للمدينة ، مباشرة بعد صلاة الجمعة لتبقى برج بوعريريج وفية لحراكها بعد 17 جمعة. برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف