عبرت أمس الفيدرالية الوطنية للمتقاعدين المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين عن استيائها الشديد للنتائج التي أسفرت عنها آخر قمة ثلاثية، على اعتبار أنهم كانوا يعلقون عليها أمالا كبيرة لتحسين قدرتهم الشرائية وحمايتهم اجتماعيا، وعلى لسان العضو القيادي أحمد قاديري، لم تخف خيبة أملها، وأمل المتقاعدين الذين اتصلوا بها من جميع الولايات يستفسرون تارة وتارة أخرى يتعجبون بالنظر إلى الوعود التي قطعت لهم، كما أكد اعتراف أسمى المسؤولين أن وضعيتهم يجب أن تتحسن بالنظر إلى غلاء المعيشة وحدة المضاربة. قال أحمد قادري عضو الفدرالية الوطنية للمتقاعدين الجزائريين على أمواج القناة الاذاعية الأولى في حصة »ضيف الأولى« أن القرارات الأخيرة التي انبثقت عن اجتماع الثلاثية ال 14 لم ترقى إلى طموحات المتقاعدين وإلى ما كانت تصبو إليه شريحة المتقاعدين من اجل تحسين قدرتها الشرائية. ولم يخف قاديري أن المتقاعدين الجزائريين تفاجأوا بقرارات الثلاثية الاخيرة المتعلقة بالزيادة في المعاشات وذكر في هذا المقام ان فدراليته تتلقى مكالمات من العديد من الولايات للاستفسار عن سبب هذه الزيادة المبهمة والزهيدة في المعاشات، وأوضح قاديري انه بالرغم من قناعة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بضرورة الاهتمام بمعاشات المتقاعدين الا انهم تفاجأوا للنتائج التي لم تسرهم ولن تغير من الواقع المعيشي المتدني للعديد منهم واغتنم الفرصة لينتقد سياسة تشكيل اللجان وذهب إلى القول: إذا أردت ان تخمد أي شيء أو تطويه فأسنده إلى لجنة. وبمرارة حمل قاديري مشاعر المتقاعدين التي يشوبها الإحساس بالظلم بعد أن خيبت أمالهم ولم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. وحسب قاديري انه لم يبق أمام المتقاعدين سوى خيار دعوة رئيس الجمهورية كي يتخذ قرارا سياديا للرفع من القدرة المعيشية للمتقاعدين، خاصة حسب ما أفاد به من أن الصندوق ليس في حالة عجز مالي وقادر على تغطية المصاريف والتكاليف الخاصة بالمعاشات على اعتبار أن مداخيل الاشتراكات تضمن ذلك. وحاول قاديري نقل معاناة المتقاعدين بنقل مواقف صعبة تعكس تدني مستواهم المعيشي والمعاناة التي يتواجد بها البعض.