أكّد وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أمس، بالجزائر العاصمة، أنّ الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع لا يمكن تجسيدها دون العناية بالعنصر البشري والتكوين المتخصص. لدى إشرافه على حفل تخرج طلبة جدد من المدرسة العليا للسياحة (العاصمة) والمعهدين الوطنيين للفندقة والسياحة لكل من بوسعادة وتيزي وزو، اعتبر الوزير أنّ «مسعى الحكومة في تنويع الاقتصاد الوطني يمر عبر إعطاء الأهمية للسياحة باعتبارها قطاعا استراتيجيا خلاّقا للثروة ولمناصب الشغل»، مبرزا أنّ هذا المسعى «لا يمكن تجسيده إلا بإيلاء عناية خاصة للعنصر البشري». وذكر في ذات السياق، أنّ المخطّط التوجيهي للتهيئة السياحية منح عنصر التكوين «مكانة خاصة لتكريس مخطط جودة الخدمات السياحية من جهة وتزويد المؤسسات الفندقية بإطارات ويد عاملة متخصصة تستجيب لمقتضيات السياحة العصرية ولمعايير الامتياز المعمول بها عالميا من جهة أخرى». وشدّد على ضرورة «كسب رهان الجودة والارتقاء بنوعية الخدمات من خلال تكوين الاطارات المؤهلة واليد العاملة المتخصصة بغرض الاستجابة للاحتياجات الحقيقية للقطاع من حيث المورد البشري». وذكر الوزير بالمناسبة بما تمّ إنجازه لتجسيد الاهداف المسطرة، لاسيما تحيين برامج التكوين واعتماد نمط التمهين في بعض التخصصات، اضافة الى ادراج نظام «ليسانس- ماستر-دكتوراه» بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة بإشراك عدة قطاعات وزارية، على غرار التعليم العالي والبيئة. وقد جرى حفل تخرج الطلبة الجدد بحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، اللّذين أكّدا من جانبهما على ضرورة الاهتمام بالمورد البشري لتأهيل قطاع السياحة بصفته «واجهة البلد». وتضم الدفعات المتخرّجة من المدرسة العليا والمعهدين الوطنيين للفندقة 331 طالب من بينهم 59 بنظام ليسانس-ماستر-دكتوراه و136 طالب من بلدان إفريقية صديقة.