قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» محمود الزهار أن آلية تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع اسرائيل تضمن سلامة المفرج عنهم وتضمن عدم قيام سلطات الاحتلال بالملاحقة والاغتيالات بحقهم. ونقلت مصادر صحفية عن الزهار قوله أن آلية تنفيذ صفقة التبادل في مرحلتها الأولى المقرر تنفيذها الثلاثاء القادم ستكون عبر «تجميع الأسرى المفرج عنهم في موقعين الأول قريب من الضفة الغربية والآخر قريب من مصر ثم يتم تسليمهم إلى سلطة الصليب الأحمر وفي الوقت الذي يتم فيه دخول الأسرى إلى الأراضي المصرية والضفة سيتم تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط». وأوضح ان «حماس لن تشارك في تحديد أسماء المفرج عنهم في مرحلتها الثانية «تضم 550 أسيرا ومن المقرر تنفيذها بعد شهرين من انتهاء الأولى» فالأمر متروك لإسرائيل في اختيار الأسماء إلا أنه نبه إلى أنه تم الاتفاق مع مصر في هذه المرحلة على عدة معايير في اختيار الأسماء أهمها من أمضى سنوات طويلة في السجون وتبقى له مدة بسيطة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. وفيما يتعلق بما ذكرته إسرائيل من أن حماس أبدت مرونة عجلت بتنفيذ صفقة الأسرى نفى الزهار ذلك وأكد بالقول «أننا قدمنا عدة مطالب وحصلنا على نسبة كبيرة منها وبالنسبة لأسماء القادة قدمنا نحو 50 إسما تمت الموافقة على 40». وأوضح أن من أبرز الأسماء التي رفضها الاحتلال مروان البرغوثي وحسن سلامة وأحمد سعدات. وعلى صعيد آخر انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اسرائيل بسبب تقارير قالت انها تعتزم بناء أكثر من 2600 وحدة سكنية أخرى في القدسالشرقية قائلا ان القيام بمزيد من النشاط الاستيطاني أمر «غير مقبول». وقال المكتب الصحفي لبان كي مون في بيان ان «الأمين العام يشعر بقلق عميق ازاء الجهود المستمرة لتعزيز التخطيط لمستوطنات اسرائيلية جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة». واعتبر البيان أن «التطورات الأخيرة في هذا الصدد غير مقبولة ولا سيما مع استمرار الجهود لاستئناف المفاوضات وتتناقض مع دعوة المجموعة الرباعية للأطراف للامتناع عن الاستفزازات». ومن جهته أعلن مركز الأسرى للدراسات الفلسطيني أمس تواصل إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية عن الطعام لليوم التاسع عشر على التوالي وسط تدهور خطير لحالتهم الصحية. وقال رأفت حمدونة مدير المركز اليوم أن هناك من الأسرى من تم نقله إلى عيادات ومنهم من لا يقوى على الوقوف ونقص وزنهم أكثر من 12 كيلوغراما لكل أسير. وأكد حمدونة أن إدارة السجون الإسرائيلية ما تزال تتجاهل مطالب الأسرى وتقوم بالمزيد من التنكيل والعقاب والغرامات والنقل الجماعي للأسرى وعزل قيادات الإضراب وبشكل مستفز تقوم بالتفتيش والاقتحام. ودعا الشعب الفلسطيني للتوجه لخيام الاعتصام والمساندة في كل المدن الفلسطينية حتى ينتصر الأسرى وتتحقق كل مطالبهم التي دخلوا الإضراب من أجلها وعلى رأسها إنهاء سياسة العزل الانفرادي.