سيكون المنتخب الوطني على موعد غدا بملعب القاهرة الدولي مع النهائي الثالث في تاريخ الكرة الجزائرية ضمن بطولة «كان» إفريقيا ال 32، وفي حوار مع المدرب منير زغدود أكد لنا بأن المنتخب الوطني مطالب بالتهديف المبكر، مع تحصين الخط الخلفي. الشعب: كيف عشت لقاء الدور نصف النهائي أمام نيجريا؟ منير زغدود: ككل الجزائريّين عشت على أعصابي طيلة التسعين دقيقة وكأنّنا عشنا مونديال إسبانيا 82، إلى أن جاءت الضّربة القاضية من طرف محرز في وقت جد صعب على المنتخبين، ومن ثم تأكّدت بأنّ للجزائر منتخب لا يقهر فكان الفوز والتأهل للنهائي الذي أثلج صدور 40 مليون جزائري والذي غبنا عنه مدة 29 سنة، ها هو التاريخ يعيد نفسه في سماء القاهرة. - أنت كتقني محنّك، ما هي مفاتيح حوار الغد أمام السينغال؟ - أولا، الدفاع مطالب بالصمود في 20 دقيقة الأولى، وخبرة جمال بلماضي قد تلعب دورا كبيرا رغم أن مأمورية النخبة الوطنية في مثل هذه النهائيات لن تكون سهلة بالمرة، ومع ذلك ونظرا لما يتوفر عليه الخضر من إمكانيات بدنية ونفسية وأمور أخرى أعتقد ستصنع الفارق. - ما هي الأوراق التّقنية التي يمكن للاعبين أن يظهروها فوق الميدان؟ - أولا، الإرادة الفولاذية التي يجب أن يتسلّح بها لاعبونا والتي ستكون هي مفتاح السيطرة على مجريات اللعب، إضافة إلى الروح الوطنية واللعب جنبا إلى جنب فوق البساط الأخضر. - معنى هذا أنّ معطيات هذا النّهائي تختلف عن المباريات السّابقة؟ - بالفعل المعطيات والوضعية ستختلف كثيرا، فهناك عوامل كثيرة وعديدة قد تكون في صالح أحد المنتخبين، انطلاقا من الضغط الجماهيري الذي سيحضر هذا النهائي حفل الاختتام وصولا إلى الطقس والتوقيت، ومع ذلك المنتخب الوطني ملزم بتجاوز كل هذه العقبات لتحقيق حلم 40 مليون جزائري مناصر للألوان الوطنية. - وماذا عن الخطوط الثلاث للخضر؟ - حسب ما شاهدناه إلى غاية الدور النهائي، فالمنتخب الوطني له أحسن دفاع وأقوى هجوم مسجلا 12 هدفا، ومستقبلا هدفين معنى هذا لا نغتر بهذا التصنيف، بل المطلوب من خط الدفاع تفادي تلقي أي هدف في 20 دقيقة الأولى من اللقاء مع الحرص على التسجيل المبكر من طرف الخط الأمامي لبعث الشك والحيرة في نفوس السنغاليين، وعليه فالخط الأمامي يجب أن يكون نشيطا ومحرجا لدفاع الخصم. - ما هي أهم التّقنيات التي يمكن للاعبين أن يوظّفوها في هذا النهائي؟ - لابد أن يدخل كل اللاعبين بمعنويات مرتفعة، مع إيمانهم بحظوظهم بالفوز إضافة إلى تحصين الدفاع جيدا، والخطأ ممنوع مع شحن بطاريات القاطرة الأمامية جيدا من طرف الناخب الوطني. - هل من ملاحظات على التّعداد؟ - ما لاحظناه على منتخبنا هو اللعب الجماعي، حيث أصبح محرز يصول ويجول من الدفاع إلى الهجوم، وهذا ينطبق على الجميع، فالكل يهاجم ويدافع وهذه ميزة مهمة لمنتخبنا الوطني، وتساعده كثيرا على امتصاص غضب الخصم والحد من قدراته الهجومية. - أين تكمن لمسة بلماضي في «الكان»؟ - تظهر في الانضباط، الإرادة، العمل الجماعي فوق الميدان وهذا بشهادة النقاد والتقنيين، وهذا كله مفخرة للكرة الجزائرية التي هي بحاجة إلى العودة بقوة في المحافل القارية، والدولية مثلما كانت في الثمانينات والسبعينات. - في نظرك على ماذا ركّز الناخب الوطني أثناء الحصص التّحضيرية لهذا الموعد؟ - حسب معرفتنا كتقنيّين يكون جمال بلماضي قد ركّز على الجانب النفسي والتكتيكي على مدار الحصص التدريبية الأخيرة، وذلك بإعداد الخطة وفق نقاط قوة وضعف المنافس، بعد معاينة بعض المباريات، ويكون بلماضي قد أعد العدة من جميع الجوانب، وما على اللاعبين إلا التطبيق على أرضية الميدان.