عبد اللاي مايغا، لاعب دولي مالي يلعب لاتحاد العاصمة، يبلغ من العمر 24 سنة فقط، وينشط في منصب مدافع محوري. كان قطعة أساسية في تشكيلة المدرب الفرنسي للفريق هيرفي رونار الموسم الماضي، لكن بعد التجديد شبه الكلي الذي أصاب نادي سوسطارة الصائفة المنصرمة، وجد نفسه احتياطيا، حيث لم يحظ بفرصة اللعب في أي مباراة و لو بديلا، إلا انه مازال متفائلا بمستقبله في الفريق وينتظر التفاتة من مدربه للتأكيد على إمكانياته وبالتالي استعادة مكانته... كان لنا معه هذا الحديث، وأجاب على تساؤلاتنا. صباح الخير مايغا، كيف حالك؟ وماذا يمكن أن تقول عن البداية القوية لفريقك اتحاد العاصمة هذا الموسم؟ ❊ مايغا: مرحبا بكم، أنا بخير و كل شيء على ما يرام، خاصة وأننا بصدد تحقيق انطلاقة قوية واحتلالنا لريادة ترتيب البطولة بعد مرور خمس جولات، كما أن الفوز الأخير على حساب شباب بلوزداد جاء في وقته، حيث مكننا من تجاوز التعثر أمام العلمة ورفع كثيرا من معنويات اللاعبين. لم تشارك لحد الآن في أي مباراة، ما تعليقك على ذلك؟ ❊ مايغا: بخصوص وضعيتي في الفريق، فكما تعلمون قامت الإدارة بعدة انتدابات نوعية في فترة التحويلات الماضية واستقدمت عناصر في المستوى تملك الخبرة وإمكانيات كبيرة، مما جعل فرص اللعب كأساسي تتضاءل بالنسبة لجميع اللاعبين مقارنة بما كان عليه الوضع الموسم الفارط، وهذا راجع لثراء التشكيلة كما ونوعا... وهو ما حصل معي بوجود هؤلاء اللاعبين الجدد، حيث يفضل المدرب الاعتماد عليهم لحد الآن. وهل هذا يقلقك؟ ❊ مايغا: هذه كرة القدم، وهذا عملنا نحن اللاعبين المحترفين، اليوم تلعب وغدا لا. صحيح أنني كنت أفضل أن ألعب أساسيا لأني أحب التحديات، لكن في نفس الوقت لا أملك الحق في مناقشة قرارات المدرب، هو أعلم بالعمل الذي يقوم به، و الحمد للّه النتائج حاضرة، وبالتالي أرى أن رونار على دراية تامة وقناعة بقراراته هذا هو الأهم. هل تنتظر التفاتة من مدربك في مباراتكم ضد وداد تلمسان، خاصة في ظل غياب زميليك يخلف المعاقب و احتمال غياب مفتاح أيضا بداعي الإصابة؟ ❊ مايغا: بطبيعة الحال، أنا دائما تحت تصرف المدرب في جميع المباريات وليس في مباراة تلمسان فقط، أعمل بجد في التدريبات ولا أدخر أي جهد لخدمة النادي الذي ألعب له إذا أحتاج إلى خدماتي وقرّر الطاقم الفني الاعتماد عليّ، كما أنني أستطيع اللعب في مناصب متعددة وكانت بدايتي الكروية في منصب ظهير أيمن قبل أن أتحول إلى قلب الدفاع، مما يساعدني على أداء واجبي دون أية مشاكل. ألا ترى أن وضعك في الإحتياط على الرغم من كونك لاعبا دوليا في صفوف المنتخب المالي يعتبر أمرا صعبا ولا يمكن تقبله بسهولة؟ ❊ مايغا: الكل في “مالي” يعرفني ويعرف إمكانياتي، والمدرب الوطني “ألان جيريس” يثق في قدراتي أيضا، كما أنه لا يمكن مقارنة اللعب للنادي باللعب للمنتخب، لأن الظروف مختلفة وكثيرا ما شاهدنا لاعبين احتياطيين مع أنديتهم يمثلون النواة الأساسية في منتخب بلادهم والأمثلة عديدة.. كما قلت لك سابقا، لم أفقد الأمل في العودة للعب أساسي في فريقي اتحاد العاصمة ومازلت انتظر الفرصة. كيف تتصور مشوار فريقك اتحاد هذا الموسم في البطولة والكأس؟ ❊ مايغا: نملك تشكيلة قوية قادرة على حصد الألقاب، أتمنى أن نوفق في مهمتنا وإهداء الأنصار لقب البطولة ولم لا الكأس أيضا ما دامت الظروف مهيأة والجميع متحمس لأداء موسم كبير، شريطة أن نواصل على نفس النسق ومضاعفة الجهود لتحقيق أكبر عدد من النقاط خارج الديار عدم تضييع أي نقطة على ملعبنا طبعا. ما رأيك في المستوى الذي يقدمه اللاعبون الأفارقة في البطولة الجزائرية؟ وماذا تجني الأندية من استقدامهم في ظل المنافسة الحادة التي تنتظرهم من طرف زملائهم من الجزائر؟ ❊ مايغا: أظن أن خوض اللاعبين الأفارقة لتجربة احترافية في الجزائر يعتبر تحديا مهما في مشوارهم الكروي، خاصة إذا تمكّن هؤلاء من ترك بصمتهم في النوادي التي يلعبون لها، مما يفتح لهم أبواب الاحتراف في أوروبا كما حصل مع عدة لاعبين أمثال ديالو، كوليبالي، دياكيتي وغيرهم...أما الأندية، فالأمر متوقف على مدى نجاح الصفقات التي تعقدها مع العناصر الأجنبية من دول إفريقيا ، واختيارها بطريقة مدروسة وجيدة حتى تكون في مستوى التطلعات المنتظرة منها. ستواجهون المنتخب الجزائري في المجموعة التصفوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، ما الذي تقوله بخصوص هذا الموضوع؟ ❊ مايغا: المنتخبان المالي والجزائري عريقان ويتعارفان جيدا فيما بينهما، دائما ما كانت المواجهات التي تجمعهما مثيرة، لكن في إطارها الرياضي، تربطنا علاقات تاريخية مميزة مع الجزائر، لذا أقول أن كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت ولا تعترف بالكبير والصغير ولا بالقوي والضعيف وإنما الميدان هو الذي يحدد الفائز والخاسر. سنبذل قصارى جهدنا للتأهل إلى كاس العالم، والكلمة الأخيرة ستكون حتما للمنتخب الذي يستحق المرور إلى المونديال، دون نسيان المنتخبات الأخرى التي تضمها المجموعة كذلك.