مخطط وطني لتامين احتياجات 30 يوما مستقبلا أكد وزير الطاقة والمناجم «محمد عرقاب» ، أمس، خلال زيارة تفقدية قادته الى عاصمة الشرق الجزائري، أن مركز تخزين المحروقات الكائن ببنوارة لنفطال يعتبر من أهم المراكز على المستوى الوطني، لتخزينه لما يفوق 3 ألاف م3 ، مذكرا انه أكبر المراكز افريقيا للمواد البترولية المكررة والذي سيدعم كثيرا عمليات التمويل لكل مناطق البلاد، هذا المركز الذي له قدرة التخزين تؤمن احتياجات 30 يوما في المنطقة الشرقية. بفضل هذا المركز سيتم تجسيد الهدف الوطني الذي تصبوا إليه الحكومة والرامي لتخزين 30 يوم من المواد البترولية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية، ووفقا للعمليات التي يقام بها على المستوى الوطني سيتم الحصول على 30 يوما كتخزين مقارنة ل12 يوم كقدرة تخزين وهو المعمول به حاليا. وشدد عرقاب على أن العمليات التي تقوم بها نفطال وطنيا سيتم الوصول الى 18 يوما كقدرة تخزين، ووفق مخطط العمل الذي وضعته الشركة ستصل إلى 30 يوما كمخزون وطني مع نهاية سنة 2023، مؤكدا على أن أهمية التخزين تكمن في إعطاء أمان أكثر للتخزين حتى لا نقع مستقبلا في ضغط و نقص التموين بالمواد البترولية. وفي ندوة صحفية أكد الوزير، أن عملية الاستيراد للمواد البترولية التي قدرت ب4 ملايير دولار توقفت نهائيا سنة 2018 ، حيث اصبحت كل المواد تنتج من طرف سوناطراك، ما يعني تحقيق الاستقلالية في هذا المجال، مشيرا إلى أن التحدي المرفوع في السنوات القادمة هو الوصول ل30 يوم من التخزين لتأمين عمليات التمويل لكل ولايات الوطن وحتى جنوبنا الكبير. أما فيما يخص فاتورة الاستهلاك ، فقد أكد عرقاب ، أن أوقات الذروة وتحديدا يوم 07 جويلية الفارط سجل استهلاك كبير للطاقة ما نسبته 15الف و133 ميغاواط مقارنة مع السنة الفارطة ب 13 ألف و400 ميغاواط،. وهذا بسبب درجة الحرارة المرتفعة والمسجلة على المستوى الوطني، سيما مناطق الشمال والجنوب، إلا أن الاستثمار التي قامت به سونلغاز عبر القطر الجزائري جعلت التغطية مكتملة وبدون خلل. من جهة أخرى تحدث الوزير عن البرنامج الوطني للتخزين، حيث وصلت الجزائر للكفاءة المطلوبة من خلال محطة منجزة عبر كافة التراث الوطني وبنسبة 400 ميغاواط من الطاقات المتجددة أصبحت الشركة تملك مؤهلات كبيرة من مهندسين وتقنيين لمباشرة جل العمليات وعلى مستوى كافة القطر الجزائري، مؤكدا أن الجزائر اليوم تملك برنامج وطني ب5 ألاف و600 ميغاواط مدروس ومعمول به عبر كافة الشركات الفاعلة وعلى رأسها سونلغاز التي ستوقع عقود تقدر ب50 ميغاواط في هذه الأيام لإنجاز 50 ميغاواط لمناطق الجنوب، سيما وأن محطات الكهرباء مجملها تشتغل بالمازوت والآخر بالغاز الطبيعي، وبتوفير 50 ميغاواط سيتم تعميم استعمال الطاقة الشمسية، هذا ومستقبلا 5ألاف و600 ميغاواط كبرنامج لغاية 2028 سينجز بكفاءات ومعدات جزائرية.