انطلقت أمس بقصر الأمم اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية وتطلعات سكان العاصمة حيث استمع المجلس الإقتصادي والإجتماعي لإنشغالات ومقترحات المنتحبين المحليين وممثلي الجهاز التنفيذي المحلي لولاية الجزائر، ومن المقرر ان تختتم هذه المشاورات اليوم الخميس بتوسيع النقاش المعمق إلى ممثلي المجتمع المدني، حيث عكف المشاركون على تشريح الراهن التنموي مع تسليط الضوء على الرهانات والتحديات التي من شأنها الإستجابة لتطلعات العاصميين، وما ينبغي ان تكون عليه ولاية الجزائر ذات الخصوصية مقارنة بولايات الوطن. اعتبر محمد الصغير بابس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي »كناس« خلال ترأسه اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية بولاية العاصمة والذي امر رئيس الجمهورية بتنظيمه في إطار الإصلاحات التي يحرص على تجسيدها وإنجاحها على أرض الواقع، أن ولاية الجزائر تكتسي طابعا خاصا بالنظر إلى طبيعتها والظروف المحيطة بها، لذا ينتظر من لقائها ان يتوج بجدلية ودينامكية تطرح الجديد على صعيد المقترحات وتكون مثمرة من أجل القفز إلى تنظيم الجلسات الجهوية حول المشاورات للتنمية المحلية التي تنطلق يوم 13 نوفمبر الجاري من ولاية ورڤلة ويلتقي فيها ممثلو ولايات الجنوب الشرقي في إطار تقريب النمط العام المحدد لهذه الجلسات الجهوية، وإثراء الفضاء التشاوري الذي قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي من شأنه أن يسفر عن بلورة نظرة تقاطعية مشتركة يتسنى من خلالها ترجمة المشاورات على ارض الواقع ويتلمس الحوار بشكل فعلي حتى يذوب جليد الانسداد وتختفي البيروقراطية. وأبدى بابس حرصه الشديد على إنجاح اللقاءات التشاورية وتفعيلها محطة بمحطة سواء تعلق الأمر بالجهاز التنفيذي المحلي أو على مستوى الهيئات المنتخبة، معترفا ان عاصمة الجزائر تعيش مشاكل خاصة من جهة ومن جهة أخرى على اعتبار ان دورها حساس وموقعها استراتيجي وحتى بالنسبة لتاريخها الذي بوئها على الدوام ان تكون مركزا للجزائريين، حيث تم منح الفرصة لتدخل 6 ولاة منتدبين، من اجل الاستماع لنحو 6 اشكاليات ذات صلة بإنشغالات وتطلعات المواطنين. ويعتقد محمد الصغير بابس ان تقارير الولاة المنتدبين المطروحة مست جميع الجوانب خاصة ما تعلق بالإشكاليات المطروحة طرف الولاة واغتنم الفرصة ليوصي بضرورة تبني المشاكل المثارة بقوة واهتمام حتى يتمكن من تجسيد انشغالات المواطنين وملامسة تطلعاتهم. وأكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ان لقاء اليوم سيخصص للإستماع لممثلي المجتمع المدني حيث سيتم الوقوف على حقوق وواجبات المجتمع المدني ويعمق النقاش الموسع لرصد اهتمامات المواطنين، والوقوف عند النقائص والنقاط السوداء التي لا يمكن لغير المواطن الوقوف عليها. يذكر أن الجلسة المسائية من هذا اللقاء التشاوري حول التنمية المحلية وتطلعات العاصميين خصصت للمنتحبين المحليين ويتعلق الأمر برؤساء بلديات ما لا يقل عن 57 بلدية الذين عكفوا على تشريع واقعهم التنموي والصعوبات والعراقيل التي تواجههم خاصة ما تعلق بالقوانين وضعف المداخيل وتحملهم لتبعات مسؤوليات ليست مسندة إليهم على غرار تلبية طلبات السكن وحل مشكل البطالة.