أكد السيد ميلود بودالي، المدير العام لمؤسسة الإنارة العمومية “إرما”، في تصريح ل “الشعب”، إن مجموع 28 بلدية حضرية التي تغطيها المؤسسة تم القضاء بها كليا على مشكل انعدام الإنارة، بعد عمليات واسعة شملت تسيير وصيانة ما يقارب 80 ألف نقطة ضوئية، تم تغيير من خلالها 5 آلاف غطاء واقي و40 ألف مصباح وإعادة تنصيب 3 آلاف عمود. وأوضح بودالي في رده عن وجود بعض الأحياء بالعاصمة والتي لا تزال تعيش في ظلام دامس، إن مؤسسة “إرما” للإنارة العمومية، تقتصر تدخلاتها في مجال تركيب وصيانة الإنارة العمومية على مستوى 28 بلدية فقط وهي لا تتدخل خارج هذه البلديات، مؤكدا على تسوية مصالحه لوضعية شبكات الأحياء التي كانت تعاني من مشاكل الإنارة. أما فيما يخص الأحياء التي تعيش في ظلام دامس داخل هذه البلديات، حمّل محدثنا المسؤولية لمؤسسات الانجاز التي لا تقوم بتجهيز الأحياء بالكهرباء والإنارة، مشيرا في هذا الإطار الى أن مؤسسة “إرما”، مكلفة بعملية الصيانة وليس بتجهيزها. وعن البلديات ال 28 التي تتكفل مؤسسة “إرما” للإنارة العمومية بتغطيتها، قال محدثنا أنها تشمل كل من بلدية دالي إبراهيم، حيدرة، القبة، الحراش، بوروبة، جسر قسنطينة، بولوغين، باب الوادي، الجزائر العاصمة، نصر حسين داي، باب الزوار، المحمدية، المدنية، بئر مراد رايس، المرادية، بني مسوس، حمامات، رئيس حميدو، وادي قريش، سعيد حمدين، بوزريعة، سيدي محمد، الأبيار، المقارية، باش جراح، بوروبة، الكاليتوس، الحامة، العناصر. مدرسة لتكوين الإطارات والأعوان وحول مشروع مدرسة التكوين الخاصة بالمؤسسة المتواجدة بمنطقة زرالدة، قال بودالي أن المشروع عرف تقدما كبيرا، حيث يرتقب فتحها في القريب العاجل، وستكون المدرسة فضاء لعدة تخصصات لتكوين الإطارات والأعوان تحت إشراف مختصين في مجال الإنارة، إلى جانب إعطاء دروس معمقة تخص عملية تركيب وصيانة كل معدات الإنارة العمومية، من أعوان ومهندسين، سيتم توجيههم مباشرة إلى الحياة العملية والتدخلات السريعة في الميدان، وتشمل المدرسة 3 مستويات، التكوين، مكتب الدراسة، ومخبر لمعاينة الأجهزة لتفادي الوقوع في الأجهزة المقلدة التي باتت تكتسح السوق. وأشار ذات المسؤول، إلى أن عملية توزيع الخدمات على مستوى البلديات الحضرية يسير وفق نظام تسيره المصالح الولائية التي تتكفل بتقسيم المداخيل الجبائية للبلديات المعنية، حيث تأخذ الولاية 50 بالمائة من المداخيل الجبائية للبلديات وتعيدها على شكل خدمات عمومية، تقوم بها المؤسسات الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي على غرار مؤسسة “نات كوم” و«أسروت” وغيرها.. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن مؤسسته قامت من خلال الغلاف المالي المخصص لها من طرف المصالح الولائية بتعزيز حظيرة عتادها باقتناء مصابيح جديدة ذات طراز عال وكذا أجهزة خاصة بالتدخل بهدف تحسين نوعية الخدمات التي تقدمها. وبهذا الصدد يأتي تخصيص هذه الميزانية التي تخصصها المصالح الولائية بصفة سنوية لفائدة قطاع الإنارة العمومية، قصد النهوض به أكثر، لا سيما في ظل الانقطاعات المتكررة التي تحدث في التزويد بالطاقة الكهربائية عبر عدد من الأحياء. وفيما يخص استعداد المؤسسة لفصل الشتاء وما قد يخبئه القدر من احتمال وقوع كوارث طبيعية على مستوى العاصمة تحدث السيد، برقود فؤاد، رئيس المقاطعة المالية والمحاسبة بمؤسسة “إرما” للإنارة العمومية، عن مضاعفة فرق المراقبة على مستوى 10وحدات موزعة عبر 28 بلدية تغطيها مؤسسة “إرما”. وأفاد بشأن عملية التدخلات، أنه سيتم توسيعها، قصد توسيع مجال التدخلات والقضاء على النقاط السوداء التي تفتقر للإنارة العمومية، لاسيما في فصل الشتاء، وقد تم بهذا الشأن تنظيم حملة تحسيسية واسعة النقاط، تم من خلالها توجيه المواطنين إلى الاجراءت الواجب اتخاذها في حال تسجيل عطب كهربائي على مستوى حيهم، حيث تم بهذا الشأن توزيع مطويات تحمل أرقام هاتفية للاتصال بهم، وهي: 021286736 / 021286737 / 021286738 . وحول عملية إشراف بعض المصالح التقنية التي تفتقد للتكنولوجيات الحديثة التي من شأنها أن تقتصد في الطاقة الكهربائية التي باتت تضيع كثيرا، قال السيد برقود فؤاد رئيس المقاطعة المالية والمحاسبة، إن مصالحه قامت بنزع كل ما هو تقليدي، أي “خلية الصور” وتعويضها بالساعة القمرية والتي من شأنها اقتصاد الطاقة. وكشف، برقود، أن البرنامج الجديد لمؤسسة “إرما” يشمل تعميم النقاط الضوئية على مستوى المحاور المرورية الجديدة التي تدعمت بها بلديات العاصمة لتسهيل الحركة المرورية، من بينها الطرق السريعة التي تمر على إقليم ولاية الجزائر ويتم ذلك بعد سنة من تسليمها ويضاف هذا البرنامج، حسبه، إلى البرنامج الشهري واليومي الذي يقضي بتوسيع خدمات المؤسسة عبر 28 بلدية حضرية، حيث تم الانطلاق في تركيب الأضواء عبر الأعمدة الكهربائية. وتحدث برقود عن اعتماد مشروع مستقبلي خاص بنظام يسير وفق تقنيات متطورة لكشف الأعطاب الحاصلة في شبكة الإنارة العمومية الموزعة عبر الطرق السريعة عن بعد وكذا تحصيل أهم النقائص الموجودة في النقاط الضوئية والأعمدة الكهربائية، وكذا الأجزاء التابعة لها. وتتم العملية، حسبه، انطلاقا من الأرقام التسلسلية، وكل المعلومات التي تخص وضعية الإنارة بالطرق السريعة، والتي تتطلب كمرحلة أولى توفر البرنامج على معلومات أولية لتفعيل مخطط التسيير الخاص بإصلاح الأعطاب والتدخل السريع بالنقاط التي تستدعي التدخل بصورة مباشرة. وأشار ذات المسؤول إلى أن العملية تستدعي إقامة بنك للمعلومات الأولية تحمل أدق المعلومات المتعلقة بالأجهزة المتوفرة عبر النقاط الضوئية، موضحا أن الشرائح التي تنقل المعلومة من العمود الضوئي إلى المحولات الطاقوية الصغيرة وبالتالي إلى الوحدة الرئيسية للتدخل وبالتالي جمع كل النقاط الضوئية المتواجدة. كما أكد برقود، أن مؤسسة “إرما” تقوم بمتابعة وتسيير وصيانة ما يقارب 80 ألف نقطة ضوئية تم تغيير من خلالها 5 آلاف غطاء واقي و40 ألف مصباح وإعادة تنصيب 3 آلاف عمود كل سنة وكذا استكمال أشغال ترميم بعض الأعمدة الكهربائية الموزعة عبر الطرق الولائية والسريعة التي يستوجب استبدالها، مما يساهم حسبه، في إطالة عمر العتاد، ومن بينه مصابيح الإنارة، مشيرا في هذا السياق إلى أن مؤسسة “إرما” متحكمة في نسبة التدخلات، حيث تتوفر على الوسائل والعتاد اللازم. وحول عمليات سرقة الكوابل الكهربائية، قال ذات المسؤول، أن مؤسسة “إرما” للإنارة العمومية تتكبد خسائر معتبرة بسبب عمليات السرقة، حيث سجلت المؤسسة سنة 2008 خسارة تقدر ب 8 مليون دينار و3 مليون دينار خلال عام 2010.