كشف المدير العام للمؤسسة الولائية للإنارة العمومية ''إرما'' السيد ميلود بودالي، اعتماد نظام يسير وفق تقنيات متطورة لكشف عن بعد كل الأعطاب الحاصلة في شبكات الإنارة العمومية الموزعة عبر الطرق السريعة وأهم النقائص الموجودة في النقاط الضوئية، والأعمدة الكهربائية، وكذا الأجزاء التابعة لها، حيث تم تطبيق البرنامج كمرحلة أولى عبر الطريق السريع الرابط على مستوى براقي بحكم المعطيات الأولية التي تتوفر عليها على مستوى النقاط الضوئية عبر هذا الطريق الذي أشرفت مؤسسة ''إرما'' على أشغاله الخاصة بالإنارة العمومية. وأضاف المتحدث أن التجربة الأولية الخاصة ببرنامج الكشف عن أعطاب الإنارة العمومية على مستوى الطريق السريع براقي جاء تبعا للمعلومات الأولية التي كانت تتوفر عليها مؤسسة الإنارة العمومية، من عدد أعمدة الإضاءة الموزعة عبر الطريق السريع، والأرقام التسلسلية، وكل المعلومات التي تخص وضعية الإنارة بالطرق السريعة، والتي تستدعي كمرحلة أولى توفر البرنامج على معلومات أولية لتفعيل مخطط التسيير الخاص بإصلاح الأعطاب، والتدخل السريع بالنقاط التي تستدعي التدخل بصورة مباشرة، وأشارالمسؤول إلى أن ''تكلفة البرنامج كبيرة لتجسيده، ويستدعي إقامة بنك للمعلومات الأولية يخص كل شطر مروري، ويحمل أدق المعلومات المتعلقة بالأجهزة المتوفرة عبر النقاط الضوئية، موضحا أن الشرائح التي تنقل المعلومة من العمود الضوئي، إلى المحولات الطاقوية الصغيرة، وبالتالي إلى الوحدة الرئيسية للتدخل تكلف الكثير، مما يتطلب ميزانية معتبرة، وجمع كل المعلومات الأولية الخاصة بالنقاط الضوئية المتواجدة بالطرق السريعة الأخرى لتعميم المبادرة. 28 بلدية حضرية بالعاصمة تشملها أشغال صيانة مؤسسة ''إرما'' تغطي المؤسسة الولائية ''إرما'' المتخصصة في الإنارة العمومية 28 بلدية حضرية من بين 57 بلدية أخرى بالعاصمة، حيث ارتفع عدد البلديات الحضرية من 15 إلى 28 بلدية خلال السنوات الأخيرة، وأفاد مدير المؤسسة الولائية للإنارة العمومية السيد ميلود بودالي، أن إدراج بلديات أخرى ضمن تدخلات الصيانة، والتهيئة لهذه المؤسسة يبقى مرهونا بقرار من المصالح الولائية، أو حتى إعادة النظر في تسيير المداخيل الجبائية المحلية للبلديات التي سيتم إدراجها ضمن مجال تدخل المؤسسة، حيث تعمد المصالح الولائية بأخذ نسبة 50 بالمائة من مداخيل 28 بلدية حضرية، وتعيدها إليها في شكل خدمات عن طريق مؤسسات عمومية مثل مؤسسة ''ناتكوم'' للنظافة، و''أسروت''، و''إرما''، ويقول محدثنا إن إدماج بلديات أخرى خارج 28 بلدية حضرية يستدعي النظر في مسألة الاستفادة من مداخليها وتحويلها إلى خدمات عمومية. أزيد من 76 ألف نقطة ضوئية تحت مسؤولية المؤسسة تقوم المؤسسة العمومية للإنارة العمومية بمتابعة وتسيير وصيانة أزيد من 76 ألف نقطة ضوئية من بين 120 ألف نقطة ضوئية متواجدة عبر 57 بلدية بولاية الجزائر والطرق السريعة، فيما تبقى نسبة 60 بالمائة من حجم تدخلات ''إرما'' خاصة بالصيانة والمتابعة على مستوى الطرق السريعة، وقد أكد المصدر أن المؤسسة العمومية للإنارة العمومية تبقى متحكمة في نسبة التدخلات بنسبة 95 بالمائة، حيث تتوفر على 115 شاحنة، من بينها 39 شاحنة ذات سلالم للتدخل السريع، والصيانة. خسائر معتبرة بسبب سرقة الكوابل النحاسية تتكبد مؤسسة ''إرما'' للإنارة العمومية خسائر معتبرة بسبب عمليات سرقة الكوابل النحاسية خلال السنة الماضية، وقد تراجعت نسبة السرقات خلال السنوات الأخيرة بعد القرار الذي تم تبنيه مؤخرا الذي يمنع تصدير هذه المادة ''النحاس'' إلى خارج الوطن، مما قلص حجم الظاهرة التي يبقى القصر هم الأفراد العاملون ضمن عصابات كبيرة متخصصة في سرقة مادة النحاس، هذا وانخفضت النسبة خلال الإحصائيات التي تم إجراؤها خلال ثلاثة الأشهر الأولى من سنة ,2009 وتضاعف عدد النقاط الضوئية التي تدخل ضمن مجال تدخل المؤسسة من 249,67 نقطة ضوئية خلال ,2007 إلى 593,77 نقطة ضوئية، كما تم خلال هذه الفترة تغيير 520,56 مصباح مخصص للإنارة العمومية سنة ,2007 أما سنة 2008 فقد تم خلالها تغيير 508,40 مصباح، مما يدل على اعتماد سياسة جديدة في تشغيل مكونات أعمدة الإنارة العمومية، مما يساهم في إطالة عمر العتاد، ومن بينه مصابيح الإنارة التي يفترض أن تقدم خدمتها على مدار سنتين كاملتين قبل أن تصبح غير قادرة على أداء مهمتها .