تم جمع قرابة 200 طن من النفايات المنزلية، على مستوى «منتزه الصابلات»، بالجزائر العاصمة، خلال موسم الاصطياف (يونيو-أوت 2019) وذلك نتاج ما يخلفه رواد الموقع الترفيهي جراء تناول وجباتهم والسهرات الصيفية الليلية، حسبما أكدته أمس مسؤولة الاتصال والتنمية بمؤسسة النظافة الولائية «نات كوم». أوضحت السيدة نسيمة يعقوبي في تصريح ل/واج أنه تم جمع ما يفوق 198 طن من النفايات خلال الفترة الصيفية على مستوى الفضاء الترفيهي «منتزه الصابلات»، في حين بلغ معدل الكميات التي تجمع يوميا ما يربو عن 8 أطنان وهي «قياسية» مقارنة بالأيام العادية حيث سجل تضاعف بقايا مواد عضوية وقارورات بلاستيكية ومادة الكرتون جراء إٍرتفاع عدد زوار الموقع . وعرف «منتزه الصابلات» منذ انطلاق موسم الاصطياف توافد أعداد كبيرة من العائلات والشباب والسياح ممن اختاروا هذا الفضاء الترفيهيي الآمن لقضاء يومياتهم على نسمات البحر ومجموعة المسابح التي يسيرها ديوان حظائر الرياضات والتسلية للجزائر (أوبلا ) خاصة مع احتضان المرفق عديد المعارض سيما في مجال الصناعات التقليدية وكذا تخصيص برنامج ثقافي وفني ثري طيلة الموسم في أجواء عائلية حميمية. وأشارت السيدة يعقوبي أنه في إطار تدابير التكفل بجمع هذا الحجم الكبير من النفايات تم تجنيد 25 عون نظافة يعملون وفق نظام مداومة 3 دوريات بالتناوب من أجل نظافة الموقع السياحي وكذا تسخير مكنستين ميكانيكيتين وشاحنة ذات صهريج وذلك لتفادي انتشار الروائح الكريهة بسبب تحلل النفايات العضوية التي يخلفها بعض الزوار تفاديا للأمراض التي تهدد الصحة العمومية. وأضافت أن أعوان النظافة المجندين عملوا وفق مناوبات «24 ساعة على 24 ساعة» أي من 6 صباحا إلى غاية 14 سا ومن 14 سا إلى 22 سا ومن 22 سا إلى 6 صباحا. وأشارت في هذا الإطار إلى أنه تم تخصيص أزيد من 100 حاوية بأحجام مختلفة تم توزيعها، منها حاويات بألوان خاصة بالفرز الانتقائي لتسهيل عملية جمع وتصنيف النفايات بحيث يظهر جليا للعيان ضرورة احترام طريقة فرز النفايات بوضعها في الحاوية المخصصة على غرار الحاوية البيضاء المخصصة للخبز والصفراء بالنسبة للمواد سريعة التلف. وأبدت السيدة يعقوبي في هذا الصدد أسفها «للتصرفات السلبية» لبعض المواطنين من زوار منتزه «الصابلات» الذين لا يحترمون هذا الترتيب والتصنيف بالرغم من علاماته الواضحة ويصرون على رمي بقايا مأكولاتهم سواء الجاهزة داخل العلب البلاستيكية أو التي يجلبونها من بيوتهم عبر مختلف أنحاء الموقع بطريقة عشوائية. كما أكدت مخطط التكفل بنظافة «منتزه الصابلات» سيتواصل خلال الدخول الاجتماعي الجاري وبنفس الوتيرة «للتكفل الجيد» بالفضاء الاستراتيجي الذي يعد واجهة الجزائر السياحية بامتياز وذلك بتكثيف الدوريات والأعوان وكذا تخصيص موقع محاذي للمسبح لتنظيم حملات تحسيسية للحث على ضرورة احترام نظافة المحيط.