في الزيارة التي قادته إلى خمس ولايات شرقية، صرح وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي، أن الجزائر تنعم بالتفاف أبنائها، وأنها قطعت شوطا لا بأس به في الحفاظ على معالم ومؤسسات الدولة، مشيدا بالدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة العسكرية، داعيا إلى الذهاب إلى الانتخابات في أقرب الآجال، لأن الظرف بات حساسا جدا ويتطلب التعجيل بانتخاب رئيس جمهورية يقود البلاد وفق الضوابط الدستورية إلى بر الأمان. من سوق أهراس إلى قالمة كان للوزير خطاب واحد يتمثل في إبراز دور الإعلام في التحول الذي تشهده الجزائر ومرافقته في مواصلة البناء الوطني باحترافية ومسؤولية لا تقبل الخلل. شارك الوزير الأسرة التربوية بولاية سوق أهراس الدخول الاجتماعي، حيث أشاد بالاستقرار والسير الجيد للمرافق التربوية وكذا مختلف الجهود التي تبذلها الولاية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعيين . كما ذكر في ذات السياق بالجو العام في أزيد من 04 ولايات بالجهة الشرقية التي وقف عندها أمس، أن المواطنين على قلب رجل واحد ينشدون الاستقرار السياسي و يغلبون المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية، وهو الخط الذي سارت فيه الدولة من خلال فتح أبواب الحوار على مصراعيها ووضع خارطة طريق تضمن ذهابا سريعا و مؤطرا لانتخابات رئاسية لاختيار الرجل الأول على رأس الجمهورية الجزائرية . كما أشار في حديثه إلى عدم الانسياق وراء الاصوات الناعقة المثبطة التي تغلب مصالحها الشخصية على مصلحة الوطن، وقال هذه الفئات معروفة وهي قلة آثرت مصالحها ومصالح الجهات المشبوهة التي تحرضها، لكن مسار الديمقراطية مفتوح للجميع دون استثناء في إطار قوانين الجمهورية ووفق الضوابط الدستورية التي هي صمام أمان البلاد. ..ويؤكد من قالمة: ترسانة قوانين من أجل إعلام احترافي وببلدية الفجوج في قالمة حيث دشن ثانوية، أعاد رابحي التأكيد على الإعلام في لعب دوره الكامل وتأدية مسؤوليته في الإعداد لمرحلة جديدة للبلاد يكون فيها الخير والأمن والاستقرار». وأضاف رابحي بالمناسبة بأن وزارة الاتصال «على استعداد تام لأخذ بعين الاعتبار ما يقترحه المنتسبون لقطاع الإعلام من آراء وأفكار وصيغ قانونية لتنظيم القطاع، مضيفا بأن المشاريع التي فتحتها مصالح الوزارة تهدف بالدرجة الأولى إلى «الوصول إلى وضع ترسانة قانونية لتأطير قطاع الإعلام بشكل سليم وبما يتوافق مع التطورات التي عرفتها البلاد وما يقتضيه التكفل الاجتماعي والمهني للصحفي لضمان تمتعه بكامل حقوقه». وجدد وزير الاتصال والثقافة بالنيابة والناطق الرسمي للحكومة تأكيده على أن المخرج السليم للوضع الذي تعيشه البلاد يكون من خلال «تنظيم انتخابات رئاسية والإعداد لها عبر حوار صادق وشفاف»، معتبرا أن دعوة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد ڤايد صالح، لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت هو «قول فصل واضح وسليم يستمد قوته مما يرضاه كل المجتمع الجزائري». وبعد استماعه إلى درس افتتاحي للموسم الدراسي الجديد حول «حب الوطن والتمسك بالوحدة الوطنية»، اعتبر حسان رابحي، أن شعار الموسم الجديد يصب في إطار تعزيز المواطنة وتحصين الوطن من كل ما من شأنه الدعوة إلى التفرقة والفتنة و زعزعة الصف الوطني. 3800 حقيبة مدرسية للأطفال المعوزين أكد رابحي من الطارف أن تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال يمثل الطريق الأنجع والأنسب لمستقبل البلاد. وأبرز الوزير في لقاء مع الصحافة بمدرسة زروقي الطاهر ببرج نام ببلدية الدرعان على هامش إشرافه على افتتاح الموسم الدراسي الجديد أن «الانتخابات الرئاسية هي المسعى الوحيد الذي من شأنه أن يمكن البلاد من الخروج من المرحلة الصعبة التي تعيشها و يعزز الاستقرار والأمن». وأضاف في هذا السياق: «أن الوقت قد حان للكف عن الرجوع إلى الأطروحات التي لا تشجع لأن البلاد بحاجة إلى التوجه نحو توفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية». وبعد أن ذكر بالمجهودات المبذولة من طرف الدولة لتمكين التلاميذ الذين وصفهم بأنهم «أمل الغد» من التفرغ للمعرفة لكي يستطيعوا بدورهم المشاركة في بناء وطنهم أشرف الوزير على حفل رمزي سلم خلاله 3800 حقيبة مدرسية قبل أن يستمع لعرض حول قطاع التربية بهذه الولاية.