دعا وزير التجارة، سعيد جلاب، الشركات البرتغالية للاستثمار في مناطق النشاط الجديدة بالجنوب باعتبارها تحظى بامتيازات خاصة، حسب ما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لوزارة التجارة، وخلال محادثات أجراها أول أمس مع السفير البرتغالي بالجزائر، كارلوس مانويل فولهاديلا دي ما سيدوي اوليفيرا، أكد جلاب على «أهمية الاستثمارات البرتغالية بالجزائر في عدة ميادين خاصة وأن الحكومة الجزائرية أعطت أولوية في التنمية للمناطق الحدودية ومناطق النشاط الجديدة، حيث دعا الشركات البرتغالية للاستثمار في هذه المناطق التي تحظى بامتيازات خاصة». في سياق ذي صلة، أعرب الوزير عن حرصه الكامل على رفع حصص التصدير خارج المحروقات وخلق ميكانيزمات لشراكات جديدة في ظل منطقة التبادل الحر الإفريقية الكبرى. كما كان هذا اللقاء فرصة للتطرق إلى العديد من القضايا الاقتصادية المشتركة، إذ أبرز وزير التجارة «نجاعة» الشراكة بين البلدين وكذا حجم الاستثمارات البرتغالية في الجزائر.في هذا الإطار، أكد جلاب على استعداد دائرته الوزارية «لمواصلة التشاور من أجل خلق فرص استثمار أقوى وإعادة بعث رابط التواصل بين المستثمرين الجزائريين والبرتغاليين من خلال إعادة تشكيل مجلس الأعمال الجزائري البرتغالي». من جهته، أبدى السفير البرتغالي «ارتياحه» لكل الشراكات الاقتصادية التي تم تحقيقها لحد الساعة وحجم التبادلات الاقتصادية والمحاولات «الجادة «من كلا البلدين لإيجاد آفاق جديدة للتعاون. وأشار الممثل الديبلوماسي للبرتغال بالجزائر إلى وجود نحو مائة مؤسسة برتغالية تنشط بالجزائر وبلوغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين «مستوى لا بأس به». يذكر أن وزير التجارة، كان قد أعلن في وقت سابق أن الحكومة الجزائرية تخطط لإنشاء مناطق اقتصادية خاصة على مستوى المناطق الحدودية بجنوب البلاد لخلق «جسرا للاندماج الاقتصادي» مع إفريقيا. ..ويشارك في أشغال الاجتماع الأول لوزراء التجارة الأفارقة لمنطقة التبادل الحر يشارك وزير التجارة سعيد جلاب، يومي 24 و25 أكتوبر الجاري، في أشغال الاجتماع الأول لوزراء التجارة الأفارقة لمنطقة التبادل الحر الافريقية بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، حسبما أفاد به أمس الثلاثاء بيان لوزارة التجارة. ويأتي هذا الاجتماع عقب سلسلة من المفاوضات تمت بين عدد من الدول الإفريقية وذلك لتشجيع التبادل التجاري والاقتصادي والاستفادة من الإعفاءات الجمركية يضيف ذات المصدر. وينم انضمام الجزائر إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية عن «عزم الجزائر على العمل على تحرير التجارة في القارة الإفريقية من كافة العراقيل التي تعترض الفاعلين والمتدخلين في القطاع التجاري والاقتصادي وكذا العمل على إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات والترويج لمنتوج إفريقي تنافسي على المستوى القاري حسب التوصيات التي توجت بها أشغال القمة الثانية عشرة (12) لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المنعقدة في النيجر شهر يوليو الماضي.