السيدة منصوري تستقبل من قبل رئيس بوركينا فاسو وتسلمه رسالة من رئيس الجمهورية    غوتيريش يعرب عن القلق البالغ بشأن الانتهاكات الأخيرة المكثفة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية    جمعية "الفن الجميل" تحتفل بمرور سنة على تأسيسها في حفل فني بالجزائر العاصمة    كأس الجزائر 2024-2025: أ.أقبو - ش.قسنطينة وش.الساورة - إ. خنشلة يتصدران قمة مباريات الدور ال32    بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية, السيد عطاف يحل بأوغندا في زيارة رسمية    مجلس الأمة يشارك في اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي بالقاهرة    وزير الثقافة والفنون يشارك في الطبعة ال13 لمهرجان "مدائن التراث" بموريتانيا    كرة القدم/ الجزائر: وفاة المدرب يوسف بوزيدي    الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة: تنصيب اللجنة الموضوعاتية للشؤون القانونية وحقوق الطفل    الطب العام: انعقاد المؤتمر الإفريقي والعربي الثالث بالجزائر العاصمة    وزير الصحة يجتمع بلجنة تحديد معايير ميزانية المؤسسة العمومية للصحة    تخصيص 60 مليار دينار للتكفل بالإطعام المدرسي خلال سنة 2024    مشاركة قرابة 30 فنانا في الطبعة ال 15 لمهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية    تعليمات باستحداث شباك موحد بكل محافظة عقارية لتسهيل أكبر للإجراءات لفائدة المواطنين    تنصيب 600 موزع آلي للأوراق النقدية بداية من الشهر المقبل    الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي: تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة المربين ضد مرض الجلد العقدي المعدي للأبقار    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44835 شهيدا و106356 جريحا    حوادث الطرقات: وفاة 33 شخصا وإصابة 162 آخرين خلال أسبوع    كأس العالم لكرة القدم: الفيفا يمنح السعودية شرف تنظيم مونديال 2034 رسميا    مواجهة مثيرة بين وفاق سطيف    ملفات هامة على طاولة الحكومة    توقيف 36 تاجر مخدرات عبر الوطن    الجيش الوطني قطع أشواطاً كُبرى..    الجزائر ستظل وفيّة لمواقفها    قوجيل يستحضر البطولات    ورشات عمل بين قطاعي المالية والتجارة    بن طالب: الاستثمار في الرقمنة ضروري    هذا موعد تسليم بنك الجينات    وكالات العمرة مدعوة لرفع طلبات التأشيرات في وقت كاف    جثمان المدرب الأسبق للخضر محيي الدين خالف يوارى الثرى    السد الأخضر.. مشروع إيكولوجي بمقاربة اقتصادية واجتماعية    قوجيل وبوغالي يعزّيان في وفاة محي الدين خالف    مراكز جديدة لتطوير المقاولاتية بالعاصمة    مساع لتوسيع استخدام المواد العضوية في الإنتاج الزراعي    بحث فرص ترقية الشراكة الطاقوية مع "سيمنس" الألمانية    مرسيليا يفاضل بين عبدلي وبوغبا لتدعيم صفوفه    19 عرضا للمنافسة الرسمية وبرنامج علمي وفني مكثف    حاليلوزيتش يختار "الخضر" من بين أفضل المنتخبات في إفريقيا    ندوة جنيف تدين ازدواجية المعايير للدول الوازنة في مجلس الأمن    مجالس الأقسام وحجز إلكتروني للنقاط هذا الأحد    تعليمات لتقليص آجال تسجيل المواد الصيدلانية    حملة تلقيح استدراكية للأطفال المتأخّرين عن الرزنامة    تلميذ يعتدي على زميله بآلة حادة    وفاة عشرينيٍّ في احتراق بناية    جثمان محي الدين خالف يوارى الثرى بمقبرة العالية    الجزائري يوسف بعلوج يقدم "فكرة ونص"    "دور القوّة الناعمة في التحوّلات الراهنة" محور الدورة الثالثة    قال إن مظاهرات 11 ديسمبر وضعت حدا لوهم المستعمر الفرنسي..قوجيل: الجزائر الحرة المستقلة تنظر بالتاريخ إلى الأمام    توصيات الملتقى الدولي السينما والذاكرة : ضرورة الاستثمار في توزيع وتسويق الأفلام التي تخدم الذاكرة    تستضيف طبعته ال12 عشر دول أجنبية.. سيرتا ت أبوابها لاستقبال المهرجان الدولي للمالوف    درك العاصمة يفكّك عصابة تستدرج ضحاياها عبر الأنترنت    رقائق الشيبس .. سموم بأيدي الأطفال    الحكومة الصحراوية تحذر من تنظيم "سباق إفريقيا البيئي"    الصلاة تقي من المحرّمات وتحفظ الدماء والأعراض    كيف نحبب الصلاة إلى أبنائنا؟    أمنا عائشة رضي الله عنها..!؟    الصلاة هي أحب الأعمال إلى الله والسجود وأفضل أفعالها    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاعتناء بالتراث الثقافي المغاربي يقوّي مناعة الشعوب
نشر في الشعب يوم 10 - 11 - 2019


مستقبل المنطقة مرهون بالحفاظ على هويتها ومقوماتها
شدد وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي، بموريتانيا، على أن الاعتناء بالتراث المادي وغير المادي في المنطقة المغاربية من شأنه تقوية مناعة شعوبها ورص تماسكها الاجتماعي وتعزيز أمنها القومي. في كلمة له في افتتاح فعاليات مهرجان شنقيط للمدن القديمة، أعرب رابحي عن يقينه بأن مستقبل شعوب المنطقة «مرهون بمدى الحفاظ على هويتنا ومقوماتنا التي نستمدها من ثقافتنا ومن تراثنا وذاكرتنا».
وفي هذا السياق، توقف الوزير عند التراث «العريق، المتعدد والمتنوع» الذي تزخر به الجزائر ومعها دول المغرب العربي، والتي تمتلك «تاريخا حافلا يمتد عبر آلاف السنين»، الأمر الذي مكنها من المساهمة في نشأة وفي بناء الحضارات المتوسطية والإسلامية والإفريقية، وهو ما جعلها «تكتنز تراثا معماريا هاما على غرار القصور والمدن العتيقة والقصبات المصنفة والتي نسعى بكل جهد من أجل تثمينه وتأهيله وفق منظور التنمية المستدامة». وذكر بأن مقتضيات حماية وحفظ هذا التراث المعماري بغرض توصيلها للأجيال، اقتضى تصنيفها كقطاعات محفوظة وفق ما توصي به مقررات منظمة اليونسكو، وهو التأطير القانوني الذي يتم من خلاله إخضاع تلك المدن العتيقة للضوابط القانونية المتعلقة بحماية التراث الثقافي «بما يضمن الحماية الشاملة لكل النسيج العمراني الذي تحتويه وللفضاءات التابعة له من بنايات ومعالم وساحات ومسالك وأسواق». وفي هذا المسعى، «تم وإلى حد اليوم إنشاء 22 قطاعا محفوظا يتناغم فيها التراث الثقافي المادي والتراث الثقافي غير المادي، كونها مدناً أثرية مأهولة بالسكان تتنفس التراث المادي في جدرانها وأسوارها وأزقتها وتتنفس في نفس الوقت العادات والتقاليد التي تميزها وتعطيها هويتها الفريدة»' قال رابحي.
وتمثل إعادة تأهيل المدن القديمة وتوظيفها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية «الخيار الأمثل لدولنا التي تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة»، حيث يرى بأن الاستثمار في التراث الثقافي يشكل «أحد المحاور الهامة التي تستحق الاهتمام»، كما اضاف، مواصلا في هذا الشأن بأنه «وإن كانت عوامل الدهر تأتي على المدن العتيقة، إلا أن الروح التي تسكنها تبقى دائما حية طالما أن قلب سكانها ينبض ثقافة وتراثا وأصالة»، وبهذا «لا تتوقف إعادة تأهيل المدن القديمة على ترميمها وصيانتها فحسب، بل أيضا على تثمين تراثها غير المادي الذي يعبر عن تقاليد وعادات سكانها».
وعن مهرجان المدن القديمة بشنقيط، أكد وزير الثقافة بالنيابة، أن تأسيس هذه التظاهرة هو دليل على مدى اهتمام موريتانيا بالتراث الثقافي المعماري في حفظ الذاكرة، ليضيف بالقول إن مثل هذه الحواضر والمواريث «شكلت تميزنا وصيغت كينونتنا كدول مغاربية وإفريقية، من حيث إننا شعوب ضاربة بأطناب عراقتها في أعماق تاريخ الثقافات البشرية». وثمن في هذا الإطار احتفاظ مدينة شنقيط الأثرية بموروثها، مما جعلها تظل «منارة شامخة ورِباطا مقدسا بفضل ما أبدعه علماؤها على مر التاريخ وعباقرتها المؤلفون الذين شرحوا الوحي ونشروه في مختلف أصقاع المعمورة». وأشار إلى أن هذه المدينة لطالما كانت منارة هامة «شاع فيها صيت الزوايا التي سجلت حضورها المميز في تاريخ المنطقة بإسهاماتها النيرة وفي ربط التواصل مع الحواضر الإسلامية الأخرى في علاقة تفاعلية وثيقة»، ليخص بالذكر تلمسان وأدرار وتوات وبسكرة وبجاية وتيهرت بالجزائر، مما كان له «الأثر البالغ في بقاء هذا التواصل ونموه وازدهاره منذ القدم وإلى اليوم». كما ذكر كذلك بكون مدينة شنقيط ملتقى علمائها بعلماء الجزائر وعلى رأسهم الشيخ عبد الكريم المغيلي، مستعرضا دوره المشهود في حقل العلم ونشر الإسلام في إفريقيا.
وفي الختام، حرص رابحي على الإعراب عن مشاعر التقدير التي تكنّها الجزائر لشقيقتها موريتانيا، نظير «ما تبذله من جهود لتحقيق رفاهية أبنائها ولتوطيد روابط القربى التي تجمع الشعبين وبغرض الارتقاء بالتعاون الثنائي بما من شأنه أن يحقق التكامل المنشود بين البلدين في شتى المجالات».
كما توجه بالمناسبة، إلى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة محمد ولد أحمد الغزواني، الذي أعرب له عن سعادته باختيار الجزائر ضيف شرف مهرجان المدن القديمة بشنقيط وللشعب الموريتاني بفائق التهاني، وهو على مشارف الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.