تمكن المنتخب الوطني للدراجات التتويج بالميدالية الذهبية للسباق على الطريق حسب الفرق وأهدى الجزائر هذه الميدالية في اليوم الأخير من المنافسة بفضل كل من رقيقي ولعقاب ومدني وعيون وسعدون، لينقذ الموقف بالنسبة لهذه الرياضة التي لم تنل الذهب في المسابقات السابقة. وكانت خاتمة المنافسات مناسبة للفريق الوطني الذي تقدم على نظيره المغربي في المركز الثاني والإماراتي ثالثا، كما نال الدراج لعقاب الميدالية الفضية في الترتيب الفردي للسباق، ورقيقي يوسف نال البرونز في المسابقة التي كانت من مستوى جيد، وبالتالي فإن رياضة الدراجات ما زالت تحتفظ بتقاليد سمحت لها منافسة العديد من المنتخبات في السباقات المبرمجة، وأصبح رصيد الجزائر بعد اجراء مسابقات اليوم الأخير لهذه الألعاب 88 ميدالية، منها 16 ذهبية وفي المركز الخامس في الترتيب النهائي لدورة الدوحة. فقد أسدل الستار، مساء أمس، عن الدورة ال 12 للألعاب العربية بالدوحة بعد تنافس دام لأسبوعين في ظروف تنظيمية مميزة، ومنافسة كانت في غالب الأحيان ذات مستوى جيد، والوقت حاليا لبداية التقييمات حول المشاركة والأهداف التي تم تسطيرها من مختلف البلدان ومدى تألق الرياضيين من عدمه. وبالنسبة للجزائر التي رتبت في الصف الخامس كان منتظر من رياضيينا أحسن من هذا بكثير، لكن مرة أخرى يبقى التساؤل مطروحا بالنسبة للمستوى العام للرياضة الجزائرية في السنوات الأخيرة، ذلك أن الترتيب كان أحسن بكثير في الدورات الماضية، ولو أن المسؤولين على مستوى الإتحاديات يفضلون الحديث عن الفترة الإنتقالية للرياضة الجزائرية بإعطاء الفرصة حاليا لرياضيين شبان دخلوا محيط المنافسات الدولية مؤخرا فقط ولابد من اعطائهم الوقت الكافي لبلوغ التجربة التي تمكنهم من الظفر بالألقاب في المستقبل القريب. ولو أن المجيء لمنافسة مثل هذه ينتظر منه الفوز بأكبر عدد ممكن من الميداليات لتكون الحصيلة مريحة ويتم تجديد الثقة في العمل المنجز لحد الآن. وأكد لنا أحد المسؤولين المتواجدين هنا بالدوحة أن العدد الكبير من الميداليات التي اكتسبها الوفد الجزائري في الألوان الأخرى أي الفضة والبرونز، يؤكد أن هؤلاء الشبان في الطريق المؤدي الى الذهب وأن المنافسة كانت قوية، وبتجربة أكبر سنرى أحسن النتائج. الملاكمة في تراجع مخيف وفي محور الاخفاقات، فإن السعفة الذهبية تذهب مباشرة للمنتخب الوطني للملاكمة الذي خرج خال اليدين فيما يخص المعدن النفيس، وربما تعتبر المرة الأولى في تاريخ المشاركات الجزائرية في المواعيد الإقليمية والقارية، الأمر الذي لا يريح تماما بالنسبة لهذه الرياضة التي كانت دائما في المقدمة لمنح الألقاب للجزائر، لكن هذا التراجع المفاجئ لا يعطي تبريرات مقنعة، وقد حملنا هذا الانشغال للمدرب الوطني السيد عقون الذي قال لنا ما يلي: “ لا بد أن نفهم أن الفريق الوطني المشارك بالدوحة هو فريق ب .. الذي تنقصه التجربة الكافية لخوض هذه المنافسات، لأن الفريق الأول شارك في عدة منافسات في المدة الأخيرة، ويوجد في فترة استعادة قواه ولا يمكنه المشاركة في كل المنافسات التي برمجت، خاصة وأن رزنامة 2011 كانت مكثفة مقارنة بالسنوات الماضية”. وبالنسبة لنفس المصدر، فإن الهدف الرئيسي للفريق الوطني هو الألعاب الأولمبية، أين سنقوم بالتحضيرات اللازمة لتسجيل نتائج كبيرة. ويمكن القول إن الرياضات الأخرى التي كانت الجزائر تحصد فيها الألقاب بالجملة تراجعت على غرار ألعاب القوى والسباحة، لكن ليس بالدرجة التي حدثت للملاكمة، وحتى الاختصاصيين عجزوا عن اعطاء التفسيرات لهذا الاخفاق الكبير الذي قد يؤثر على هذه الرياضة. أما الفريق الوطني لكرة السلة الذي قدم الى الدوحة بآمال كبيرة لتحقيق المفاجأة، لكن الأمور لم تسر بالنسبة إليه بهذه الطريقة ووجد أقوى منه بكثير واكتفى بالمركز الخامس، والذي أكد لنا عنه المناجير الجديد للفريق الوطني السيد فايد بلال: “لقد وضعنا هدفا مميزا لمشاركتنا هنا في الدوحة، لكن أشياء طارئة حدثت وهي معاناتنا من الاصابات المتتالية التي وصلت الى أربع إصابات، الأمر الذي حرمنا من أحسن عناصرنا في الدورة التي لعبنا بعض مقابلاتها ب 8 عناصر فقط وهذا الشيء يضعف القدرات البدنية للفريق وكذا التركيز والجانب المعنوي طبعًا. ولم تكن إلا الاخفاقات يوم الخميس وإنما أعطت رياضة الشطرنج الميدالية الذهبية الثانية للجزائر في هذه الرياضة، أين تمكن الفريق الوطني للعب التقليدي سيدات من الفوز بالميدالية الذهبية التي تعتبر قيّمة، كونها سمحت للجزائر ربح مرتبة واحدة في الترتيب العام للميداليات، متقدمة على السعودية في عدد الميداليات الإجمالي.