التقت “ الشعب “ بالبطل الأولمبي ل 5000م التونسي محمد القمودي الذي يتواجد حاليا بالدوحة، والذي قبل دعوتنا للتحدث معه ولو لدقائق، رغم أنه كان يتجول بسوق واقف مع أفراد عائلته. ويعتبر العداء السابق القمودي أول عربي يتوج بالميدالية الذهبية للأولمبياد، وكان ذلك في الألعاب الأولمبية بمكسيكو عام 1968، والتي كانت بداية الطريق بالنسبة للرياضة العربية في أكبر تجمع رياضي عالمي، حيث جاء بعده كل من نوال المتوكل وبوالمرقة ونور الدين مرسلي وهشام القروج، كما أنه يحوز على ألقاب عديدة في المسابقات الدولية، ومنها العسكرية التي توج خلالها ب 17 ذهبية في الفترة ما بين 1962 -1971. وسألنا القمودي عن مناسبة وجوده بالدوحة، وقال: “قدمت لي دعوة لحضور الألعاب العربية هنا، وحصلت على تكريم الى جانب العديد من الأبطال العرب الذين تألقوا عالميا، وهذه المبادرة جيدة للغاية لأنها تقدير لنا، وفي نفس الوقت وجودنا أمام أبطال الغد سيشجعهم لبذل مجهود أكثر للتألق”. كما أن القمودي، 73 سنة، حضر العديد من السباقات التي جرت في مسابقة ألعاب القوى لهذه الدورة، أين حدثنا على المستوى العام باعتباره خبير من الصنف الأول، حيث أشار: “المستوى العام لدورة ألعاب القوى لم يكن ممتازا، لأن المنافسة لم تأت في التوقيت المناسب لألعاب القوى، أين نكون الآن في بداية التحضير للموسم الجديد، بالرغم من أنني لمست بعض السباقات الجيدة على غرار ال 1500 م، أين كانت الأوقات المسجلة محترمة “. وفي موضوع غياب الأسماء اللامعة عالميا بالنسبة لعدائي المغرب العربي في السنوات الأخيرة مقارنة بالماضي القريب، رد القمودي: “إنها فترات، لا يمكننا الحصول على مواهب خارقة في كل مرة .. ففي مرحلة معينة كان عويطة ثم مرسلي ثم القروج، لكن الآن يجب العمل وانتظار موهبة قد تبرز من حين لآخر” وعن أحسن ذكرى مازال القمودي يتذكرها بافتخار في مشواره الرياضي الكبير، قال “بدون أدنى شك هي الميدالية الذهبية الأولمبية بمكسيكو عام 1968، فرغم الارتفاع على سطح الأرض إلا أن ذلك لم يحد من عزيمتي للتألق وإهداء الذهب لتونس وكل العرب”. وحدثنا القمودي عن الذكريات الغالية التي يحتفظ بها مع العدائين الجزائريين، حيث لم ينس العداء حبشاوي الذي قال لنا أنه كان عداء من الطراز العالي الى جانب بونور”. حاوره بالدوحة: حامد حمور أصداء من الدوحة خوجة .. نقص خبرة الرياضيين الجزائريين أكد دريس خوجة، رئيس البعثة الجزائرية الى الدوحة أن نقص الخبرة وصغر سن الرياضيين هو السبب الرئيسي في تواضع نتائج الجزائريين بهذه الألعاب، حيث أشار “اعتمدت الجزائر على استراتيجية تجديد المنتخبات الوطنية بعد أن تبين أن عدة رياضيين أصبحوا متقدمين في السن، والدليل على ذلك فوزنا بالعديد من الميداليات الفضية والبرونزية.. فلولا الخبرة التي كانت ناقصة لكانت النتائج أحسن بكثير، المهم أننا عندما نعود الى الجزائر سيكون هناك تقييم للمشاركة الجزائرية رياضة برياضة وسيكون هناك تحليل موضوعي والابتعاد عن الارتجالية واتخاذ الاجراءات اللازمة حسب كل حالة. بومعراف .. مستعد للعودة والمشاركة في تكوين المواهب أكد لنا المدرب حسين بومعراف الذي سبق له أن لعب برائد القبة ودرب نفس الفريق وكذا شباب بلوزداد، قبل مجيئه الى قطر، أين يشغل منصب عضو باللجنة التقنية للاتحادية القطرية لكرة القدم أنه مستعد للعودة والعمل في الجزائر .. وأكد أنه من الضروري العودة الى استراتيجية التكوين التي ستعيدنا حتما الى الواجهة الدولية .. وأضاف أنه لا بد من توفير الامكانيات التي تسمح القيام بعمل منهجي. وعن عمله بقطر، أكد بومعراف أن التقدير موجود من طرف القطريين تجاه التقنيين الجزائريين الموجودين هنا والذين أعطوا إضافة حقيقية للتأطير الفني .. وختم قوله أنه يريد أن يأتي الى الجزائر في حالة وجود خطة عمل واضحة. تأهيليات الأولمبياد خالية من ممثلينا خلت قائمة الرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية القادمة بلندن من الرياضيين الجزائريين الذين لم ينتهزوا فرصة مشاركتهم في الدوحة في رياضات ألعاب القوى والسباحة لكسب التذكرة الى الأولمبياد، حيث أن 9 تأهلوا في ألعاب القوى والبقية في السباحة. تألق تونس لدى المعوقين .. والجزائر في الصف الثاني توجت تونس بلقب رياضة ألعاب القوى للاحتياجات الخاصة، بعد حصدها ل15 ميدالية منها 6 ذهبية، أين تقدمت على الجزائر التي أحرزت على 4 فقط من المعدن النفيس .. و للإشارة، فإن ترتيب المعوقين لم يحسب في الترتيب العام للدورة. سحب ميداليات المتورطين في المنشطات أخذت قضية المنشطات حصة الأسد في التعاليق في الأيام الأخيرة من ألعاب الدوحة، بعد ثبوت تناول 14 رياضي للمنشطات، لا سيما في رياضة كمال الأجسام، أين كان رئيس الإتحاد العربي لهذه الرياضة قد سعى لعدم رقابة الرياضيين عن هذه الآفة أثناء الألعاب، الأمر الذي قال البعض بضرورة سحب هذه الرياضة من برنامج الدورات العربية. كما قامت لجنة التنظيم بسحب الميداليات من الأشخاص الذين ثبت تناولهم المنشطات، وتم إحداث تغيير على جدول الميداليات على ضوء هذا القرار. الوفود تغادر الدوحة تباعًا غادرت العديد من الوفود في الرياضات التي انتهت الدوحة تباعا، الأمر الذي لوحظ في اليوم الأخير، أين ظهر نقص في العدد، لا سيما في المركز الاعلامي الرئيسي، كما أن الوفد الجزائري كان يغادر مكان الدورة تباعا، حيث كانت بعض منتخباتنا قد توجهت الى الجزائر يوم الخميس الماضي على أن يعود بقية الوفد بعد نهاية الألعاب بما فيهم الوفد الصحفي. ماجر وبلومي في الدورة إلتقينا بالعديد من الأشخاص من كل الدول العربية من اعلاميين ورياضيين من الذين سألونا عن ماجر وبلومي، أين مازال الكل يتذكر انجازات وامكانيات هذا الثنائي والذي لم تنجب الكرة الجزائرية بعد ذلك لاعبين من هذا الطراز. سوق “الواقف” .. محطة مميزة يعتبر سوق “الواقف” محطة مميزة بالدوحة بفضل الخدمات التي يقدمها والطابع التقليدي الذي يميزه، فالصناعة التقليدية القطرية موجودة بقوة في هذا السوق والمقاهي التقليدية تجذب الكثير من العائلات الى غاية ساعة متأخرة من الليل، كما أن مناسبة الألعاب كانت فرصة لكل الوفود لقضاء سهرات مميزة بهذه السوق التي حافظت على الطابع التقليدي، كما أن سهرات فنية برمجت طوال أيام الألعاب. ارتفاع درجة الحرارة أصبحت درجة الحرارة مرتفعة نوعا ما مقارنة بالأيام الأولى للألعاب، حيث أن ذلك اضطر تقريبا كل زوار الدوحة الى ارتداء بذلات الصيف على الاستمرار بالبذلات التي ارتدوها منذ قدومهم الى قطر .. ولو أن العديد من الذين تحدثنا معهم من سكان الدوحة يؤكدون أن الجو لطيف مقارنة بالأشهر الأخرى وأن الموعد الحالي مريح أكثر. عين على أولمبياد 2020 ستقدم قطر مشروع ملف الدوحة حول طلب استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2020 في ال 15 فيفري من العام القادم، حيث أن شركة أم. أي. أسوشياتس هي المكلفة بالمشروع والتي ستعمل مع لجان أخرى لها خبرة في الميدان على غرار سيدني وأثينا وبكين ولندن وريو دي جانيرو، وستكون حظوظ قطر كبيرة لمحاولة الفوز بتنظيم الأولمبياد بعدما فازت بتنظيم المونديال، وكذا التنظيم المميز للدورة العربية التي نظمت على شكل أولمبياد، حسب كل المشاركين هنا بالدوحة. الملولي أفضل رياضي عربي توج السباح التونسي أسامة الملولي والذي يلقب بقرش قرطاج، بجائزة أحسن رياضي للدورة بعد الميداليات بالجملة التي فاز بها والتي أعطت لتونس الأسبقية في احتلال المركز الثاني في الدورة، فالتتويج ب 13 ذهبية من أصل 14 سباقا التي شارك فيها فتح له الباب واسعا بدون منازع، و كان بإمكانه الفوز ب 14 ذهبية لولا استبعاده من طرف لجنة المراقبة في سباق ال 100 م صدرا لتجاوزه الأمتار المسموحة تحت الماء تسلم الملولي صكا بمبلغ 70 ألف دولار بعد أن منحه الإعلاميون والخبراء الثقة كأحسن رياضي من حيث المستوى والأخلاق، ويمكن القول أن الملولي أعلن أنه سوف يوظف المبلغ لتحضير الألعاب الأولمبية القادمة.