* email * facebook * twitter * linkedin طالب فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس، مجلس الأمن الدولي بإرسال لجنة أممية لتقصي الحقائق والتحقيق في الخروقات والانتهاكات التي ارتكبتها قوات المشير خليفة حفتر. وأكدت الحكومة الليبية في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي أن قوات حفتر قامت ب«قتل المدنيين وتهجيرهم واستخدام أطفال قصر في المعارك الأخيرة، واستهداف الأحياء الآهلة بالسكان بالأسلحة الثقيلة والصواريخ، كان آخرها قصف أحياء ومطار معيتيقة" الدولي واستهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات. وأضاف بيان الحكومة الليبية أن اعتراف قوات حفتر بمساندة "طيران صديق" لعملياته العسكرية يعد اعتداء صارخا على سيادة ليبيا ومشاركة صريحة" من جهات أجنبية في الهجمات على العاصمة، محملا مسؤولية كاملة "للدول المشاركة في هذه الاعتداءات، في إشارة الى ما تعرضت له أحياء وسط طرابلس من قصف بالقذائف تسببت في مقتل 14 مدنيا وإصابة 40 آخرين بجروح متفاوتة. ولكن السراج لم يكشف عن هوية الدول "الصديقة" التي أشارت إليها وحدات الجيش الوطني الليبي بإسنادها في معاركها ضد قوات حكومته واكتفى بالقول أن حكومته ستقدم أدلة إثبات دامغة لمحكمة الجنايات الدولية تثبت تورط حفتر في "جرائم حرب" ضد المدنيين الليبيين. وأكدت قوات الحكومة الليبية، أمس، أنها تمكنت من تعزيز مواقعها العسكرية بعد المعارك الطاحنة التي خاضتها ضد قوات خليفة حفتر خلال اليومين الأخيرين. وحسب تقارير عسكرية متطابقة فان قوات هذا الأخير وجدت صعوبة في تحقيق أهدافها ببسط سيطرتها على العاصمة طرابلس في أقصر مدة ممكنة بعد انضمام قوات من مدن الغرب الليبي إلى جانب القوات الحكومية وهو الأمر الذي لم يضعه حفتر في حساباته يوم قرر شن هجومه على طرابلس في الرابع من الشهر الجاري. وقالت المصادر إن وحدات حكومة الوفاق تمكنت من استعادة عين زارة التي فقدتها في الأيام الأولى لزحف قوات حفتر في الضاحية الجنوبية، وهو الأمر الذي لم يقره الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري الذي اتهم تنظيمات إرهابية مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ومرتزقة أجانب بدعم قوات غريمه فايز السراج. وأرغمت ضراوة المعارك أمس مسؤولي الملاحة الدولية الى تقليص الرحلات الجوية الدولية من مطار معيتقة الوحيد الذي مازال يضمن رحلات جوية الى العاصمة طرابلس.