تم العثور على الصندوقين الأسودين لمروحيتين فرنسيتين اصطدمتا خلال مهمة ضد الإرهابيين في مالي، الإثنين، وأدى الحادث إلى مقتل 13 عسكريا فرنسيا من قوة برخان. تعد هذه الحصيلة البشرية الأكبر التي تتم خسارتها في صفوف العسكريين الفرنسيين منذ بداية انتشارهم في الساحل الإفريقي ومالي خصوصا عام 2013. ورفع الحادث عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في المنطقة منذ التدخل العسكري في جانفي 2013 في إطار عملية «سيرفال» وبعدها برخان لمكافحة الإرهابيين إلى 41 قتيلا. أعلن متحدث عسكري فرنسي، أمس، أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين لمروحيتين عسكريتين فرنسيتين بعد حادث تصادم في مالي أدى إلى مقتل 13 جنديا ينتمون إلى قوة «برخان». ووقع الحادث في ساعة متأخرة، الاثنين، خلال عملية ضد الإرهابيين في منطقة ليبتاكو، قرب الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر. وهذه أكبر حصيلة بشرية في صفوف الجيش الفرنسي تتم خسارتها في حادث واحد، في نحو أربعة عقود. كانت ثلاث مروحيات وسرب من طائرات الميراج قد وصلت، الاثنين، لتقديم الدعم لسلاح البر الذي كان ينفذ عمليات ضد التنظيمات الإرهابية. بعد وقت قصير على اشتباك العسكريين مع الإرهابيين الذين فروا على دراجات نارية وفي شاحنة بيك-أب، تصادمت مروحية هجومية من طراز تيغر بمروحية نقل عسكرية من طراز كوغر، ما أدى إلى مقتل 13 عسكريا هم جميع من كانوا على متنهما. وذكر باربري إن التحقيقات لم تستبعد أي فرضية. وأكد أن ظروف الطيران وقت التصادم كانت «بغاية الصعوبة» بسبب ظلام الليل وغياب ضوء القمر. وأضاف أن «الطيارين استخدموا مناظر الرؤية الليلة التي تكثف الضوء المتبقي في غياب القمر، وعند انعدام الضوء الاصطناعي مثل ما هو في المدن، كما هي الحالة في هذه المنطقة». وأكد باربري إن جثامين الضحايا ستعاد إلى فرنسا. يرفع ذلك الحادث عدد العسكريين الفرنسيين الذين قتلوا في منطقة الساحل منذ تدخل باريس لمكافحة الارهابيين في مالي عام 2013، إلى 41 قتيلا. ويسلط الحادث الضوء على التحدي الذي تواجهه فرنسا في بسط الأمن والاستقرار في منطقة بحجم مساحة غرب أوروبا، في وقت تتصاعد فيها أعمال العنف والارهاب.