جدد منتخبو ولاية باتنة، دعمهم للمؤسسة العسكرية والقرارات الحكيمة التي اتخذتها قيادتها منذ انطلاق الحراك الشعبي بالجزائر، بتاريخ 22 فيفري، وصمودها في وجه المناورات ومحاولات البعض الزج بها في متاهات، مثمنين جميع إنجازات الجيش الوطني الشعبي الذي كان صمام الأمان بحسب رؤساء بلديات باتنة 61، وذلك طيلة المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. وأوضح رئيس بلدية باتنة، نور الدين ملاخسو، في كلمته، خلال لقاء جمع كل منتخبي ولاية باتنة، من رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأعضاء المجلس الشعبي الولائي ومنتخبي البلديات، أن القيادة العسكرية حمت فعلا مؤسسات الدولة وانحازت لإرادة الشعب بعد أن كشفت جميع المؤامرات والمخططات الدنيئة التي تسعى بيادق الفتنة إلى تجسيدها وتشتيت أبناء الشعب الجزائري. وأشاد منتخبو باتنة بالموقف التاريخي للجيش معتبرين إياه الدرع الحامي للبلاد في شتى الأزمنة والأمكنة، بعد أن قدم دروسا في الولاء للوطن والوفاء لعهد الشهداء وجعل الجزائر أمنة ومستقرة أمام كيد الأعداء والمتآمرين، داعين في ذات السياق كل الأطراف والقوى الحية والفاعلة المخلصة في الوطن إلى الالتفاف حول المؤسسة العسكرية، رافضين في نفس الوقت رفضا قاطعا المساس بأي شكل بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير. كما أعرب المنتخبون المحليون من عاصمة الأوراس باتنة، عن إدانتهم ورفضهم الشديدين «شكلا ومضمونا»، للائحة البرلمان الأوروبي حول الوضع في الجزائر، معتبرين إياها بمثابة «تدخل سافر» في الشؤون الداخلية، مضيفين في السياق ذاته أن الجزائر حرة وسيدة في قرارها ولا تقبل أي تدخل أوإملاءات من أي طرف مهما كان. وأضاف المشاركون في هذا اللقاء بأن الشعب الجزائري ليس بحاجة لدروس في تسيير ومواكبة شؤون بلاده عبر مختلف الأصعدة بعد أن ابهر العالم بسلميته وتمسكه بأرضه وبطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية آمنة، ومزدهرة، فهوأكثر حرصا على ممارسة حرياته وأكثر تمسكا بسيادة قرار دولته وأكثر إدراكا للنوايا الخبيثة، التي تتستر تحت غطاء الحريات وحقوق الإنسان التي تخضع للتسييس بطريقة مريبة ومفضوحة. كما دعا المنتخبون المحليون إلى ضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاقات الرئاسية القادمة التي تفصلنا عنها سوى أيام قليلة فقط من اجل انتخاب رئيس للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وقصد تخطي الوضع الصعب الذي تشهده البلاد من خلال تسخير جميع الإمكانيات المتاحة لضمان نجاحها، معتبرين أن المسار الانتخابي قرار لا رجعة فيه طالما أن الشعب الجزائري تبناه ومصمم على المضي به إلى نهايته لمجابهة التحديات التي يواجهها وطننا.