أكد وزير الاتصال, الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي, اليوم الأحد بباتنة, أن الانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر, "مكسب ثمين يؤشر للانتقال إلى عهد جديد يسترشد بالديمقراطية الحقة لبناء دولة الحق والقانون". وقال رابحي في كلمة له بمناسبة تدشينه محطة تلفزيونية جديدة بولاية باتنة, أن الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل ثلاثة أيام تعد "مكسبا ثمينا يؤشر للانتقال إلى عهد جديد يسترشد بالديمقراطية الحقة لبناء دولة الحق والقانون التي استشهد لأجلها الآباء ويتطلع إليها الشرفاء والمخلصون", مضيفا أن هذا "الحدث التاريخي" جرى في ظروف "ارتقت إلى مستوى وعي الشعب الجزائري والتزام الجيش الوطني الشعبي بعقيدة الوفاء للوطن وحماية وحدته وسيادته والولاء لخيارات الشعب السديدة والمشروعة". وأوضح أن الشعب الجزائري "أدى في كل مناطق البلاد واجبه الانتخابي بقناعة وأمل في المستقبل ملقنا بذلك القاصي والداني درسا جديدا في الوطنية المزروعة في جينات الجزائريين والتي تترجم في كل مرة إلى مواقف رجولية تسد المنافذ على الماكرين وتفشل مناورات الحاقدين والمتآمرين". ولدى تطرقه إلى قطاع الاتصال, أكد الوزير أن هذا الأخير "سيظل مرافقا للقائمين على تسيير الشأن الوطني والمحلي ومعبرا عن أوضاع وطموحات الجزائريين حيثما كانوا, في إطار الخدمة العمومية التي تحرص الحكومة على أدائها على أتم وجه", مشددا على أن جهود الوزارة هي "تكريس لسياسة الدولة التي تولي حق المواطن في المعلومة الصادقة أهمية قصوى لاسيما في ظل رواج الأخبار المغلوطة التي تحتل حيزا معتبرا في وسائل التواصل الاجتماعي". وفي ذات الإطار, بارك السيد رابحي لسكان باتنة محطتهم التلفزيونية "التي رأت النور اليوم والتي ستشع على المنطقة بما يعنيها ويفيدها من أخبار ومعلومات وتربط لذات الغرض بينها وبين المحطة المركزية وبينها وبين محطات تلفزيونية جهوية أخرى". واعتبر أن هذا "الإنجاز الإعلامي المحلي" يندرج في سياق برنامج يرمي إلى "تعزيز الإعلام الجواري خاصة في مناطق الجنوب والهضاب العليا", مذكرا بإشرافه مؤخرا على تدشين محطات تلفزيونية بولايات تندوف وإليزي وسطيف والجلفة "في انتظار مواصلة العملية في ولايات أخرى". وأكد وزير الاتصال, أن تدشين هذه المرافق الإعلامية الجديدة أتاحت له فرصة الوقوف على "قدرة الكفاءات المحلية في كل منطقة على التحكم في الإشراف عليها وحسن تسييرها تقنيا وإداريا وإعلاميا ", موضحا أن هذه الكفاءات التي "تكونت بأرض الوطن وأبانت قدرتها على التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال, هي استثمار في المستقبل ومحفز للشباب على الإقدام على الحياة والتزود لها بالعلم والمعارف المتاحة". وفي حديثه عن الولاية, قال الناطق الرسمي للحكومة أنه "إذا كانت باتنة مهد البدايات الأولى للثورة التحريرية فإنها تتفرد أيضا بكثير من الميزات والخصوصيات على شاكلة المواقع السياحية والمآثر التاريخية التي تؤهلها لأن تصبح مقصدا سياحيا وطنيا ودوليا دون منازع". وذكر الوزير أهم المعالم التي تزخر بها المنطقة, مشيرا إلى "مدينة تيمقاد المصنفة عالميا وضريح إمدغاسن الأمازيغي وشرفات غوفي الشهيرة والحظيرة الوطنية لبلزمة التي تحتوي على ثروة نباتية وحيوانية فريدة من نوعها وجبال شليا..". وشدد رابحي على أنه "بفضل المرافق والمنشآت القاعدية التي تتمتع بها ولاية باتنة واعتبارا لموقعها الاستراتيجي, فإن غدها سيكون في مستوى ماضيها المجيد وتطلعاتها نحو الأفضل", متحدثا عن إمكانية "بعث القاعدة الصناعية التي اكتسبتها المنطقة في السبعينيات لتشكل قاطرة التوجه الاقتصادي الجديد للمنطقة ولعملية التنمية التي تستفيد من اهتمام ودعم حكومي خاص بمناطق الهضاب العليا والجنوب". وأبرز الوزير في ذات الصدد, أن هذا الدعم والاهتمام "تجلى مؤخرا في التقسيم الإداري الجديد الذي كان حظ ولاية باتنة فيه وفيرا إذ تم الارتقاء بثلاث من بلدياتها وهي بريكة, أريس ومروانة إلى مستوى إلى مستوى المقاطعات الإدارية", مضيفا أن هذا التشكيل الإداري الجديد "يستجيب لمقتضيات الواقع والآفاق القائمة على تكريس سياسة تقريب الإدارة من المواطن ضمانا لتكفل أنجع بانشغالاته, كما تسمح بترشيد النفقات وحسن توظيف الموارد البشرية بما يخدم التنمية المستدامة ويطور أساليب الحوكمة محليا ووطنيا". وخلال كلمته, نوه الناطق الرسمي للحكومة ب"الرسالة المقدسة التي ضحى لأجلها نساء ورجال الجزائر منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة التحريرية المباركة على يد ثلة من شباب الجزائر يقودها أبو الثورة وابن المدينة البار الشهيد مصطفى بن بولعيد".