يواصل إتحاد الحراش معسكره التدريبي بمركب “الأزرق الكبير” بتيبازة، تحضيرا لمرحلة الإياب من البطولة الوطنية وكذا الأدوار القادمة من مسابقة كأس الجمهورية، التي يأمل دخولها بقوة وتحقيق نتائج إيجابية ترقى لسمعته وتطلعات جماهيره، إلا أن هناك مشكلة تهدد استقرار الفريق إذا لم تسارع الإدارة لحلها وهي دفع مستحقات اللاعبين التي طال انتظارها، فرغم أنهم لم يبدوا أي موقف تجاه هذا الأمر الى حد الآن، إلاأنهم بدأوا يفكرون في المطالبة برواتبهم التي لم يقبضوها منذ مدة، لكن يجدر الذكر أنه لا علاقة لهذا الأمر بغياب بعض اللاعبين عن بداية التربص فأسباب هذه الغيابات تعود الى الإصابات أو الارهاق لدى بعض اللاعبين الذين شاركوا في الكثير من المباريات ولم يأخذوا القدر اللازم من الراحة، ومن المنتظر أن يكتمل التعداد، ليبقى هؤلاء اللاعبين في انتظار حقوقهم التي لن ينتظروا طويلا للمطالبة بها. ويعيش صانع الألعاب زهير بن عياش هذه الفترة على أعصابه إثر مشاكله مع فريقه إتحاد الحراش التي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، فبعد أن أعرب عن نيته في مغادرة الإتحاد بسبب عدم استدعائه للمباريات من طرف مدربه بدون أي حجة مقنعة، لم تبد الادارة أي موقف واضح تجاه قضيته التي تعد غامضة الى حد الآن. وقد تداولت الصحف مؤخرا أن المدرب بوعلام شارف لا يمانع أمام تسريح اللاعب بما أنه استغنى عن خدماته في مرحلة الذهاب لأسباب بقيت مجهولة.. إلا أن مصدرا موثوقا ألمح لنا الى أن السبب هو خلاف شخصي بين اللاعب ومدربه وهذا منذ بداية الموسم حين لعب الفريق مباراة ودية لم يشرِك فيها بن عياش، ما أثار استياء الجماهير التي انتقدت المدرب الحراشي بشدة، فمنذ ذلك الوقت وعلاقتهما تزداد سوء. لكن ما دفع اللاعب لمغادرة الفريق الذي حمل ألوانه منذ الصغر هو عدم رغبته في إنهاء موسمه بعيدا عن الميادين وأجواء المنافسة التي افتقدها كثيرا في الفترة الأخيرة، والآن أصبح الوقت يداهمه وعليه أن يسوي وضعيته في أقرب وقت ممكن خاصة بعد تضييعه عرض شباب بلوزداد، فلم يتبق له الآن سوى التمسك بعرض وداد تلمسان الذي أبدى استعداده التام للتفاوض مع العايب. من جهتها، لا تبدو إدارة إتحاد الحراش مستعدة للتخلي عن بن عياش بسهولة .. بما أنه ابن الفريق كما أنه لاعب جيد يملك مؤهلات في المستوى، فلا يمكن الاستغناء عن مثل هذه المواهب الشابة ببساطة لذا عرضت عليه فكرة اللعب مع الآمال أو إعارته لأحد أندية الرابطة الثانية، ما لم يتقبله اللاعب الذي أصبح أكثر إصرارا على مغادرة الفريق. ورغم هذا لم تصدر إدارة الإتحاد أي رد فعل رسمي تجاه هذه القضية التي باتت تسيل الكثير من الحبر، خاصة بعدما تسربت بعض المعلومات تفيد أن هذه الأخيرة لم تدفع للاعبها مستحقاته ورفضت تسليمه أوراقه، بل وطالبته بدفع تكاليف تكوينه إذا أراد الذهاب، فربما وجدت فرصتها لربح بعض الأموال بما أنها تعاني من ضائقة مالية. في حين يأمل اللاعب في الخروج من هذه الدوامة والانضمام الى فريق آخر يمنحه فرصة العودة الى الواجهة من جديد.