أثار مقتل الجنرال الايراني قاسم سليماني بضربة أمريكية، فجر أمس الجمعة، قلقا بمختلف أنحاء العالم حيث دعت غالبية العواصم إلى الهدوء وتجنب التصعيد، فيما توّعدت إيران برد قاس، فما أبرز ردود الفعل العربية والعالمية؟ العراق يحذّر من حرب مدمّرة حذّر رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، من أن الضربة الجوية الأمريكية التي أدّت إلى مقتل الجنرال سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، تشكل تصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق. ووصف المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الضربة الجوية الأمريكية بالاعتداء الغاشم. بدوره أصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمرا باستئناف نشاطات «جيش المهدي» أبرز قوّة مسلحة شيعية قاتلت القوات الأمريكية في العراق. ودعا القيادي البارز في قوات الحشد الشعبي العراقية، قيس الخزعلي، عناصر الحشد، إلى الجهوزية للرد على الضربة الأمريكية. سوريا.. عدوان جبان أدانت السلطات السورية ما سمّته العدوان الأمريكي الذي أدى إلى مقتل سليماني، معتبرة أنه «تصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). قال مصدر في وزارة الخارجية السورية في دمشق، إن سوريا «واثقة بأن هذا العدوان الأمريكي الجبان الذي أدى إلى ارتقاء كوكبة استثنائية من قادة المقاومة لن يؤدي، إلا إلى مزيد من الإصرار».
حزب الله اللّبناني يدعو للقصاص دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى «القصاص من قتلة» الجنرال الإيراني قاسم سليماني. وقال حسن نصر الله في بيان «القصاص العادل، سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم». حماس.. أمريكا تبث ّالتوتر في المنطقة عبّرت حماس عن إدانتها لما وصفته بالعربدة والجرائم الأمريكية المستمرة في زرع وبث التوتر في المنطقة خدمة للاحتلال الإسرائيلي، وحملت حماس الولاياتالمتحدةالأمريكية المسؤولية عن الدماء التي تسيل في المنطقة العربية، وأنها بسلوكها العدواني تؤجّج الصراعات دون أي اعتبار لمصالح الشعوب وحريتها واستقرارها. من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن قاسم سليماني كان رأس حربة في مواجهة الهيمنة الأمريكية في المنطقة، مشدّدة على أن المواجهة لا تنتهي، إلا بانتهاء الهيمنة ورحيل الاحتلال والاستعمار عن البلاد العربية. روسياوالصين.. دعوة لضبط النّفس حذّرت روسيا من أن مقتل سليماني بضربة أمريكية في العراق، من شأنه تصعيد التوتر في الشرق الأوسط. ونقلت وكالتا ريا نوفوستي وتاس عن وزارة الخارجية، أن مقتل سليماني «خطوة مغامرة ستفاقم التوتر في أنحاء المنطقة»، وأضافت الوزارة «سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني». بدورها، دعت الصين إلى ضبط النفس من جميع الأطراف «وخصوصا الولاياتالمتحدة» . قال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ لصحفيين، «نحث الأطراف ذات الصلة، وخصوصا الولاياتالمتحدة، على الحفاظ على الهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنّب مزيد من تصعيد التوتر». فرنسا وبريطانيا .. الأولوية للاستقرار قالت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الخارجية أميلي دي مونشالان، أمس، إن أولوية فرنسا هي إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط. وقالت: «ما يحدث هو ما خشيناه... التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران يزداد... الأولوية هي لإرساء الاستقرار في المنطقة». وأضافت أن كبار المسؤولين الفرنسيين سيقومون باتصالات رفيعة المستوى مع كبار اللاعبين في المنطقة. في الأثناء، حثّ وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب جميع الأطراف على نزع فتيل التوتر وقال تصعيد الصراع ليس من مصلحتنا». ألمانيا تبرّر الضربة الأمريكية أمّا المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، فرأت من جهتها، أنّ الضربة الأمريكية في العراق كانت ردّ فعل على الاستفزازات العسكرية الإيرانية. أضافت أولريك ديمر خلال مؤتمر صحافي حكومي اعتيادي: «كان التحرك الأمريكي ردّ فعل على سلسلة من الاستفزازات العسكرية التي تتحمل مسؤوليتها إيران». وقالت «نتابع أيضاً بقلق بالغ أنشطة إيران في المنطقة. نقف أمام تصعيد خطير»، مضيفة أن ألمانيا ستعمل على نزع فتيل التوتر.