يحتضن عشية اليوم ملعب «عمر حمادي» ببولوغين بداية من الساعة الخامسة مساء مباراة متأخرة عن الجولة التاسعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم تجمع بين نادي بارادو صاحب المركز ما قبل الأخير في الترتيب العام بصاحب المركز الثالث إتحاد بلعباس العائد بقوة في الجولات الأخيرة من عمر البطولة رغم المشاكل المادية والإدارية التي يتخبط فيها الفريق، في مواجهة بعنوان حتمية الفوز للفريقين. يحل فريق إتحاد بلعباس ضيفا ثقيلا على نادي بارادو في إطار تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، صاحب المركز الثالث الذي عاد بقوة في الجولات الأخيرة بعدما تمكن من استدراك الانطلاقة المتعثرة في بداية الموسم الكروي (2019 – 2020)، حين تمكن من تحقيق ثلاث انتصارات متتالية ضد كل من الفريقان العاصميان المولودية والإتحاد في عقر الديار وأمام شبيبة الساورة بملعب الأخير، ليواصل تألقه في منافسة كأس الجمهورية مبعدا عامل المفاجأة ضد كل من نادي تضامن سوف ونادي المشرية اللذان فاز عليهما بالنتيجة والأداء ب (3 – 1) و (2 – 0) على التوالي، ويدخل أبناء المكرة هذا اللقاء بنية تحقيق فوزه السادس على التوالي في كل المنافسات والرابع في البطولة من أجل الاقتراب أكثر من صاحب الوصافة المؤقت نادي مولودية الجزائر والعمل على ضمان البقاء مبكرا. في الجهة المقابلة، يطمح أشبال المدرب البرتغالي «فرانشيسكو شالو» الاستثمار في مشاكل النادي العباسي الذي قاطع لاعبوه التدريبات الجماعية لعشية الاثنين ورفضوا التدرب إلى غاية تلقي ضمانات واضحة من مسؤولي الفريق، عن موعد تلقيهم جزء من رواتبهم الشهرية العالقة وكذا منح المباريات التي يدينون بها لإدارة الفريق التي تتفنن في كل مرة في إطلاق الوعود الكاذبة التي سئم منها اللاعبون. الطواحين الذين انهزموا في المباراة المتأخرة الأخيرة التي خاضوها في الداربي ضد إتحاد العاصمة وفشلوا في الخروج من منطقة الخطر التي يتخبطون فيها منذ انطلاق الموسم الكروي، يبحثون في هذا اللقاء عن العودة إلى أجواء الانتصارات وتحقيق فوزهم الخامس في البطولة الذي سيكون عنوانه الخروج من الدائرة الحمراء قبل إقامة المواجهتين المتأخرتين ضد كل من نجم مقرة وشباب قسنطينة التي يطمح من خلالها رفقاء الظهير الأيسر المتألق «حمزة موالي» تحقيق فوزين يسمحان لهما من بلوغ عتبة 23 نقطة والاقتراب أكثر من ثلاثي المقدمة، قصد محاولة البحث عن ضمان مشاركة ثانية على التوالي في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي بلغوا فيها لحد الآن دور المجموعات ويسيرون بخطى ثابتة نحو ضمان تاريخي إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة للفريق في المنافسة القارية منذ تأسيسه. نادي بارادو الذي حقق بداية موسم متذبذبة من حيث النتائج بسبب الهجرة الجماعية لكوادره وكثرة الإصابات التي تلاحق لاعبيه الأكثر خبرة في الفريق، يبحث عناصره عن تحقيق الوثبة والبروز أكثر في المحترف الأول الذي بات يستقطب اهتمام عدد كبير من المناجيرة الأوروبيين للسير على خطى زملائهم الثمانية الذين تذوقوا طعم الاحتراف في مختلف البطولات الأوروبية وفي البطولة التونسية.