جدّد سكان قرية حاسي السمارة التابعة لبلدية رأس الميعاد غرب ولاية بسكرة، مطلبهم من السلطات المحلية بضرورة التدخل لفتح تحقيق، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تأخر استغلال المنقب العميق المنجز بهدف وضع حدّ لمعاناتهم مع العطش والذي لا يزال منذ عامين تاريخ الانتهاء من أشغال إنجازه، يراوح مكانه وغير مستغل، الأمر الذي زاد من معاناة الساكنة. انشغال السكان بخصوص فتح تحقيق في القضية جاء مع تواصل معاناتهم مع عديد المشاكل التنموية المحلية ببلدية رأس الميعاد، وعرقلة عجلة التنمية، في ظلّ افتقار سكانها للكثير من الضروريات، اليومية كالماء والكهرباء والغاز والتهيئة. مطالب السكان نقلتها جمعية الفلاحين التي طالبت بتسيير هذا المنقب في مراسلاتها الكثيرة لمصالح الموارد المائية ببسكرة والتي رفضت في عديد المرات تقديم توضيحات مقنعة حول عدم الإستفادة من هذا المنقب الذي كلّف الدولة ميزانية معتبرة، وبقي مجرد هيكل بلا روح، وسط تواصل معاناة السكان. وأكد أنهم طالبوا المصالح المعنية بتقديم الاستفسارات اللازمة التي من شأنها طمأنتهم، لكن دون جدوى، ما دفعهم لتوجيه الشكاوى للسلطات الولائية للفت انتباهها وإشعارهم بحجم معاناتهم التي قالوا إنها تحوّلت إلى هاجس يؤرقهم، خاصة في ظلّ شحّ الإمطار وندرتها هذه السنة الأمر الذي يعرض كل محاصيلهم الزراعية للهلاك كون اغلبهم يعتمد على النشاط الفلاحي والرعي كمورد لسد حاجاته. السكان كشفوا عن استيائهم من تماطل السلطات المعنية في الوفاء بوعودها وإدخال هذا المنقب حيز الخدمة ومواجهة موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة، بعد أن تفاقمت أزمة ندرة المياه المخصصة للسقي بشكل كبير، وتقلص المساحات الزراعية المغروسة، وتوجه بعض الفلاحين لترك أعمال الفلاحة رغم جودة الأراضي ونوعية المحاصيل الزراعية. بدورها مصالح مديرية الري بولاية بسكرة، أكدت مشروعية مطالب السكان مطمئنة إياهم بقرب استغلال المنقب، مرجعة أسباب عدم دخوله حي الخدمة لعدم ربطه بالطاقة الكهربائية، على أن تتم عملية تجهيزه خلال الشهر القادم ليخفف من معاناة الفلاحين والمواطنين مع أزمة مياه الشرب والسقي.