منقب جديد لإنقاذ حقول آلاف الفلاحين تدعم قطاع الري الفلاحي ببلدية أولاد جلال غرب بسكرة، بمشروع منقب ألبياني بعمق2200م طولي لتدعيم عملية السقي و إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن تذمرهم الشديد، بشكل خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي الذي يعد مصدر دخلهم الوحيد. و ذلك في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم، زيادة على عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب جديدة و جمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة الألبيانية العميقة تحت سطح الأرض. ذات المشروع الذي أنجز بمنطقة كاف تراب، يهدف إلى إنقاذ ثروة النخيل التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة، في ظل حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة و كذا توسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن المنطقة تتوفر على آلاف الهكتارات من المساحات الفلاحية و التي تشمل المحيطات المغروسة بمختلف أنواع المزروعات. من جهة أخرى كشفت السلطات المحلية لبلدية أولاد جلال، عن كون الأشغال الخاصة بإنجاز منقب القلاع لم تنطلق به بعد، فيما تسير بوتيرة بطيئة جدا بمنقب منطقة لعسل رغم الحاجة الشديدة لاستلامهما في الآجال المحددة مسبقا لتدعيم عملية السقي. و توسيع استغلال المساحات الصالحة للزراعة و استحداث أقطاب فلاحية جديدة و توفير مناصب شغل دائمة و أخرى مؤقتة، إلى جانب دعم سلة المنتجات الفلاحية بالمنطقة و الثروة الحيوانية. مصادرنا أشارت إلى أن مشروع المنقب محل التجميد بمنطقة فيض لحبال، لا يزال يراوح مكانه رغم أهميته في المجال الزراعي، حيث يعلق عليه مئات الفلاحين آمالا عريضة لإنقاذ غابات النخيل. في ظل تعرض مئات الآلاف منها لخطر الموت، بعد أن كانت تعتمد مباشرة على المخزون الجوفي القريب من سطح الأرض، لكن مع النقص المسجل في التساقطات المطرية و فترة الجفاف التي تشهدها المنطقة، نضبت معظم الآبار و سجل جفاف شبه تام للسواقي بسبب قلة تدفق مياه وادي جدي. هذا زيادة على عدم المراقبة و التحكم الجيد في صرف المياه باتجاه الأراضي الزراعية المجاورة. و في هذا السياق، تحولت الكثير من الغابات إلى ساحات لجذوع النخيل و ذلك تحت تأثير العطش الشديد، بعد عدم سقي بعضها منذ أكثر من 5 سنوات متتالية، رغم الاستنجاد بمياه بعض الآبار المنجزة بطريقة تقليدية. و أكد بعض المتضررين من الأزمة، على أن أحلامهم وأدها الجفاف و ضاعت الأماني الكبيرة في الحفاظ على ثروتهم الغابية التي تنتج مئات الأطنان من مختلف أنواع التمور. و أمام معضلة غياب مياه السقي المطروحة بحدة و التي لا تخص منطقة معينة لوحدها و لكنها مشكلة عويصة تأثرت بها جميع الجهات، بما في ذلك الواقعة على امتداد الضفتين الجنوبية و الشمالية لوادي جدي و كذا مناطق السباعي و السرجان و عين بلقبايلية و عين قريمو و بن حبشي و عين الطلبة و عين خضراوي، و الخوانة و غيرهم. فقد دق مالكو النخيل و العاملون في مجال زراعتها ناقوس الخطر للإسراع في اتخاذ جملة من الإجراءات المستعجلة بغية المحافظة على ثروة النخيل بالمنطقة. و بحسب عشرات المتضررين في اتصالهم بالنصر، فإن الإجراءات الكفيلة بحماية آلاف النخيل، تتمثل في رفع التجميد عن المشروع المذكور و كذا ترميم الآبار القديمة، و تقديم تسهيلات للفلاحين لحفر آبار جديدة، أو ترميم آبارهم القديمة، و القيام بحملة لردم الآبار غير المستغلة، في المقابل إنجاز سدود سطحية و أخرى باطنية، خصوصا في المناطق التي تغذي وادي جدي و الآبار الفلاحية بالمنطقة. هذا زيادة على إنجاز مناقب جديدة بمنطقتي العسل و رأس ديفل و ذلك بهدف تخليصهم من أزمة العطش و تأثيراتها السلبية على القطاع الزراعي و هو ما تسعى إلى برمجته مستقبلا السلطات المحلية و كذا المديرية الوصية لحل المشكلة نهائيا.