أوقفت أول أمس مصالح الدرك الوطني ببسكرة 05 أشخاص بتهمة السقي بالمياه القذرة، وحجزت 26 مضخة تستعمل في سقي المحاصيل الزراعية بمياه الصرف، كما أتلفت 17 هكتارا من المحاصيل الزراعية في سبع بلديات بالولاية. و ذكر مصدر مسؤول أن الحملة التي شنتها مصالح الدرك لمحاربة سقي المحاصيل الزراعية بالمياه القذرة جرت ببلديات مليلي، عين الناقة، بسكرة، أوماش، الحوش، زريبة الوادي و الفيض، حيث تم إتلاف كميات من الخضروات تم سقيها بمياه غير صالحة للاستهلاك، حسب بيان لذات المصالح. و قد شرع عناصر الدرك في تحقيقات حول الظاهرة التي تعرف انتشارا عبر عدة مناطق من الولاية خاصة بالجهة الشرقية، حيث يعتمد عشرات الفلاحين على سقي مئات الهكتارات المغروسة بمختلف المزروعات وحتى أشجار النخيل بالمياه القذرة، خاصة بالمناطق القريبة من المصبات المجاورة لمزارعهم. رغم أن الجهة تتوفر على مئات المناقب و آبار السقي.الظاهرة تعرفها مناطق أخرى بالجهة الغربية للولاية و التي يتعمد مزارعوها السقي بمياه الصرف الصحي خلال الموسم الفلاحي في سبيل تحقيق أكبر قدر من الربح المادي، دون مراعاة أدنى اهتمام بالصحة العمومية، و ما قد تشكله منتجات مزارعهم الملوثة من مخاطر صحية على المستهلكين، رغم التحذيرات الموجهة من قبل المصالح المختصة للحد منها.و قد تمت إحالة عشرات الفلاحين على العدالة وإتلاف مئات الهكتارات المسقية بالمياه القذرة، كإجراء للحد من الظاهرة، و يتحجج مرتكبو تلك المخالفات بانخفاض منسوب المياه الجوفية وقلة التساقط. ع.بوسنة مواطنون يغلقون بلدية مخادمة و أخرى يقطعون الطريق بسبب المياه قام أمس العشرات من المواطنين بالحي الجديد ببلدية مخادمة في الجهة الغربية لولاية بسكرة، بغلق مقر البلدية و منعوا الموظفين و العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل السلطات الوصية في تلبية مطالبهم المطروحة منذ أكثر من سنة والمتضمنة تسجيل مشاريع تنموية تتعلق بالإنارة العمومية التهيئة الحضرية و ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي. وعبر المحتجون عن ما أسموه بمعاناة يومية متعددة الأوجه، خاصة ما تعلق بانعدام الإنارة ليلا، ما جعلهم يجدون صعوبات جمة في التنقل، إلى جانب تعرض بعضهم للاعتداءات، و استنكروا استمرار معاناتهم بهذا الحي الذي يضم 64 سكنا اجتماعيا، إلى جانب عدد من السكنات الريفية المجاورة حيث يفتقر الحي لأدنى شروط الحياة البسيطة رغم الشكاوي المتكررة للسلطات و تلقيهم وعودا مطمأنة لم تعرف التنفيذ، حسبهم. وقد كان للتقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع الماضي الأثر السلبي على السكان حسب بعضهم، حيث تسربت مياه الأمطار إلى سكناتهم، و توحلت الشوارع والطرقات وهي الوضعية التي زادت من تدهور المسالك، بسبب الانتشار الواسع للحفر و البرك. وندد سكان الحي بالتماطل الكبير حسبهم في تنفيذ مشروع التهيئة و أثاروا مشكلة تأخر ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي ما جعلهم يعتمدون على غاز البوتان بشكل دائم. السلطات المحلية استقبلت ممثلين عن المحتجين و أكدت لهم أن مشكل الإنارة في طريقه إلى الحل قريبا، أما عن الربط بشبكة الغاز فالملف على مستوى المديرية الوصية في انتظار الفصل فيه. من جهتهم قام نهار أمس العشرات من المواطنين القاطنين بقرية لولاج ببلدية برانيس شمال بسكرة بقطع الطريق الوطني رقم 87 الرابط بين بلدية جمورة وعاصمة الولاية، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، للمطالبة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب.بعد انقطاعها لفترة حوالي 20 يوما. و استنكر المحتجون عدم التوصل إلى حل جذري للمشكلة منذ سنوات خاصة وأنهم يتزودون من منقب قرية الطارف المجاورة، مطالبين السلطات بالتدخل لإنهاء معاناتهم. و قد حاولت السلطات التحاور مع المحتجين و إقناعهم بفتح الطريق لكن دون جدوى، حيث بقي المحتجون على موقفهم حتى مساء أمس.