وصف سمير حوحو اللاعب الدولي السابق والمدرب في حوار ل»الشعب»، مجموعة المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2022 بالسهلة مؤكدا أن أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي يستطيعون تحقيق التأهل بكل سهولة. بالمقابل أكد حوحو أن لاعبي المنتخب مطالبون بالتعامل بكل جدية مع المباريات رغم سهولتها على الورق إلا أن المفاجآت واردة بحكم رغبة كل المنتخبات بالفوز على بطل إفريقيا. من ناحية أخرى وصف حوحو تصريح بلماضي حول التتويج بالمونديال بالمبالغ فيه خاصة أن تحقيق هذا الهدف يبقى أمرا صعبا للغاية ويتطلب مجهودات كبيرة ونوعية خاصة من اللاعبين. (الشعب) كيف ترى مجموعة المنتخب في تصفيات المونديال وما هي حظوظه لبلوغ الدور الفاصل ؟ حوحو – لا نستطيع تمني التواجد في مجموعة أفضل من التي نتواجد فيها وبالنظر إلى منتخبات بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي أعتقد أن المنتخب في طريق مفتوح لبلوغ الدور الفاصل الذي سيكون المقياس الحقيقي للحكم على مستوى المنتخب لأنه من غير الطبيعي الحكم على مستوى المنتخب أمام منتخبات مثل جيبوتي والنيجر مع احترامنا لها وحتى بوركينافاسو فقدت الكثير من بريقها منذ وصولها إلى نهائي كأس إفريقيا 2013 ومواجهتها في الدور الفاصل لمونديال 2014 إلا أن بوركينافاسو لم تستطع إعادة بناء جيل مثل الذي كان بقيادة بانسي وبيترويبا وغيرهم من العناصر المهمة لهذا أعتقد أن المنتخب يستطيع التأهل بكل سهولة وبالعلامة الكاملة خاصة في ظل تطور مستوى المنتخب بشكل كبير في الفترة السابقة وأتمنى أن لا نكون قد بلغنا ذروة المستوى الفني لأنه في هذه الحالة الأمور ستسير نحو الأسوأ وعلى الناخب الوطني البحث عن كيفية تجديد طموح اللاعبين وتفادي تشبعهم من الناحية الفنية وهو الأمر السلبي. هل تعتقد أن بوركينافاسو قد تشكل عائقا بالنسبة لنا ؟ لا أملك فكرة كافية عن الجيل الحالي الذي يمثل منتخب بوركينافاسو لكن بحكم غيابهم عن الساحة الإفريقية مثل كأس الأمم أعتقد أن مستوى المنتخب البوركينابي متواضع إلى حد كبير ولن يشكل أي عائق بالنسبة لنا رغم أن مواجهة المنتخب الوطني أصبحت عاملا محفزا بالنسبة لأي منتخب وأي لاعب في إفريقيا لأنه سيواجه بطل القارة وأفضل اللاعبين بقيادة محرز وهو الأمر الذي يجب وضعه في الحسبان وحتى الناخب الوطني متيقن أن بوركينافاسو منتخب متواضع وصرح أنه يخشى هذا المنتخب في التصفيات هي حسب رأيي رسالة إلى اللاعبين من أجل تفادي الغرور الذي يساهم في قتل أي رغبة في الفوز ويكون له أثر عكسي على الميدان. ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا المقبلة قبل تصفيات المونديال ضروري أليس كذلك ؟ بالطبع المنتخب الوطني سيواجه زمبابوي على مرتين في مارس المقبل وهي حسب رأيي فرصة من أجل بلوغ النقطة 12 مع استضافة بوتسوانا أعتقد أن المنتخب قادر على الوصول إلى النقطة 15 على الأقل قبل بداية تصفيات مونديال 2022 وبالتالي يكون قد ضمن تأهله إلى كأس إفريقيا وهو الأمر الذي سيجعل اللاعبين يركزون على تصفيات المونديال بشكل خاص حيث سيحررهم هذا الأمر من الناحية النفسية كما أن ضمان التأهل إلى كأس إفريقيا سيزيد من قوة المنتخب النفسية والمعنوية ويرفع من معنويات اللاعبين. كيف قرأت تصريح بلماضي حول التتويج بالمونديال ؟ لا أعتقد أنه كان يقصد التتويج بحد ذاته وحسب رأيي فهو رفع سقف الطموحات إلى أبعد حد لأن المنتخب عانى كثيرا من تحديد أهدافه في المونديال في السابق فعندما وضعنا هدف بلوغ الدور الثاني وبعد تحقيق هذا الهدف تلاشى حلم اللاعبين ولم يظهروا رغبة كبيرة في بلوغ دور أعلى لهذا فهو وضع هدف التتويج حتى لا يتوقف طموح اللاعبين بعد تحقيق أهداف معينة مثل بلوغ الدور الثاني أو ثمن النهائي كما أن التتويج بالمونديال يبقى أمرا صعب المنال حتى لا أقول مستحيل خاصة عندما ترى قائمة المنتخبات المتوجة بالمونديال والتي كانت من أوروبا وأمريكا الجنوبية وهناك منتخبات إفريقية في أوج قوتها لم تستطع تجاوز ربع النهائي على غرار غانا أو الكاميرون وحتى نيجيريا والمغرب في وقت سابق.