استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، الشخصية الوطنية والكاتبة المناضلة، الوزيرة السابقة زهور ونيسي، مثلما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. جرى، خلال هذا اللقاء، «استعراض الوضع العام في البلاد وتبادل وجهات النظر حول عملية مراجعة الدستور التي أطلقها رئيس الجمهورية، بتكليف لجنة من الخبراء لصياغة المشروع التمهيدي للدستور، والشروع في مشاورات مع شخصيات وطنية وقيادات حزبية وجمعيات من المجتمع المدني، للاستماع إلى آرائها واقتراحاتها المفيدة في بناء الجمهورية الجديدة». كما تم التطرق إلى «كيفية تأطير المجتمع المدني لخدمة المواطن، على غرار الجمعيات القائمة كجمعيتي «إقرأ» و»حماية المستهلك»، وغيرها من التي تعنى بشؤون المواطن في حياته اليومية»، يضيف البيان. وذكر المصدر ذاته، بأن رئيس الجمهورية كان قد «أكد أثناء خطاب القَسَم، تمسّكه بالتزامه الانتخابي المتعلق باعتماد دستور يضمن حماية ممارسة المواطن لحرياته وحقوقه، ويكرس الديمقراطية الحقة القائمة على الفصل بين السلطات، وتعزيز الصلاحيات الرقابية للبرلمان، وإنشاء سلطات مضادة فعالة، في بيئة خالية من الفساد، يعاد فيها الاعتبار للأخلاق والكفاءة في تسيير شؤون الدولة». من جهتها، ثمّنت ونيسي المنهجية التي يتبعها رئيس الجمهورية في الحرص على الاستعانة بآراء ونصائح الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية المعروفة بمسارها الطويل في إدارة الدولة بكل مؤسساتها منذ الاستقلال». وفي ذات الإطار، «قدمت اقتراحات لحشد المزيد من الجهود لبناء الثقة بين الحاكم والمحكوم، عبر حوار واسع ينطلق من الواقع، من أجل تغيير تدريجي بما يستجيب لتطلعات الشعب، في جو من التضامن الوطني، والشعور بالمسؤولية، وما يقتضيه من تضحيات في سبيل عزة الوطن. كما استغلت هذه الفرصة لإثارة قضايا ثقافية وتراثية وتاريخية، تستحق اهتماما أكبر لتعزيز الوحدة الوطنية»، بحسب ما تضمنه البيان.