أفاد زكي الحسين بن الشّيخ مدير الموارد المائيّة والريّ لتبسة، أنّ الولاية التي تعتمد في التزوّد بمياه الشّرب على ثلاثة سدود هامّة « عين الدّالية، ولجة ملاّق، الصّفصاف «بنسبة 78.65%، مصنّفة ضمن 27 ولاية التي تعاني أزمة حادّة وشحّا في المورد المائي، بسبب انخفاض معدّلات المياه الجوفية وقلّة تساقط الأمطار، موضحا «أنّ قطاعه وضع برنامجا استشرافيّا لتجسيد مخطّط شامل لتحسين الخدمة العموميّة، والقضاء بشكل تدريجي على هذا المشكل الحيوي، وفق البرنامج الاستعجالي الذي وضعته الوزارة الوصيّة». وقرّ الحسين بن الشّيخ بوجود تذبذب في عدد من المناطق بجنوب وشمال الولاية، نتيجة العوامل المناخيّة، وتراجع الطبقات المائيّة، وأكد «أنّ من أهمّ العوامل التي تعيق تزويد سكاّن الجهة الجنوبيّة خاصة ساكنة بئر العاتر والمناطق المتّصلة بها، بمياه الشرب عبر سدّ «الصّفصاف» ومحول «الذكّارة» ومحول «العقلة المالحة»، بالشّكل الكافي والمنتظم، هو الاعتداء الصّارخ وبصفة مستمرّة على شبكات المياه، وتوجيهه ما نسبته 50 بالمئة من الحصّة للسقي الفلاحي، عن طريق التّوصيلات غير الشّرعية، وأكد «على ضرورة تفعيل الخرجات الميدانيّة للقضاء على الظّاهرة، موازاة مع تقويّة اجرءات الرّدع الصارم ضدّ المتسبّبين في سرقة المياه الموجّهة لتزويد ساكنة الجهة الجنوبية بمياه الشّرب». وكشف مدير القطاع، عن تسجيل عدّة عمليّات ذات طابع استعجالي لتدعيم ساكنة بلديّة الشّريعة بالمياه الصّالحة للشّرب، من ذلك حفر بئرين عميقين وإنجاز محطّتين للضّخ، وإمكانيّة تحويل المياه من سدّ «ولجة ملاّق»، والتفكير في تزويدها لاحقا انطلاقا من سدّ « بابار» بولاية خنشلة، في انتظار وضع مشروع محوّل «أمّ خالد» حيّز الخدمة في الأشهر القليلة القادمة، والانتهاء من إعداد الدّراسة التّقنية، التي هي على مستوى الوكالة الوطنيّة للسّدود والتّحويلات، للانطلاق في انجاز سدّ «عين ببّوش»، والعمل على تحسين الخدمة العموميّة في مجال الماء وإعادة الاعتبار لشبكات التّطهير بعدد كبير من البلديّات. وأكّد بخصوص بلديّات الشّمال، «أنّه سيتمّ تزويد البلديّات الشماليّة من مياه سدّ «ولجة ملاّق»، قبل نهاية السّداسي الأوّل من السّنة الجارية. وعن البرنامج المسطّر لقطاعه بالولاية تحسّبا لموسم الصّيف القادم والشّهر الكريم، أفاد أنّ عمليّة تعزيز التزوّد بمياه الشّرب لسكّان القطب الحضري «الدّكان» عبر خزّان 5000 متر مكعّب جارية، وبنهاية السّنة سيتمّ وضع حيّز الخدمة لمحطّة تصفية المياه المستعملة «بعين زرّوق»، لمعالجة نحو 48.000 م³ يوميّا، وتوجيهها للسّقي الفلاحي، مشدّدا في هذا السياق أن هناك بوادر تقدّم للخدمة العموميّة في مجاليّ منظومة تأمين مياه الشّرب والتّطهير قياسا بالسّنوات الماضية. وأن جهودا جبّارة تبذل للغرض على المستويين المحلّي والمركزي، كما أفاد لخضر هدهود مدير الجزائريّة للمياه، أنّ ديون مؤسّسته لدى زبائنها ناهزت 83 مليار سنتيم، داعيا بالمناسبة المواطنين المعنيّين إلى التقرّب من الإدارة لتسوية وضعيتهم الماليّة تجاه المؤسّسة، واعدا بتقديم كافة التّسهيلات لصالحهم، وهي الدّيون التي أعاقت السّير الحسن للخدمة العمومية بالمؤسّسة كما أضاف المدير.