كشف أمس عمارة بن يونس الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية الذي انتخب مسؤولا أولا عن الحزب أن ملف الاعتماد سيودع لدى وزارة الداخلية غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء كأقصى تقدير، معلنا مشاركتهم في المعترك الانتخابي المقبل بقوائم ثلث مرشحيها من فئة النساء، وشدد على ضرورة أن يلعب الإعلام الثقيل وخص بالذكر التلفزيون الدور المنوط به حيث وصف دوره بالخطير وراهن عليه في خفض ورفع نسبة المشاركة في الانتخابات والإقبال على صناديق الاقتراع. قال عمارة بن يونس الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية البديل عن تسمية الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، في ندوة صحفية نشطها عقب انعقاد المؤتمر الاستثنائي، أنه يعكف على تحضير ملخص عن البرنامج الذي سيطرح بعد نحو شهر على الجزائريين من أجل استمالتهم لقوائم حزبه خلال غمار الحملة الانتخابية المقبلة. ولمواجهة تحدي محاولات التزوير جدد بن يونس طرح مقترح التنسيق بين التشكيلات السياسية حتى يخفض من نسبة التزوير على اعتبار أن الغش يحضر له قبل الانتخابات ويبدأ حتى من استغلال وسائل وأموال الدولة لبعض المرشحين حسب تقديره وبسلوكات الإعلام والإدارة وكذا الوزراء. ويرى بن يونس أن نسبة الإقبال على الانتخابات إذا كانت قوية فإن حظوظ الإسلاميين الذين يفضل إطلاق عليهم تسمية الأصوليين ستكون ضئيلة جدا مثلما يتوقع. ووجه دعوة للتشكيلات السياسية كي تنسق فيما بينها في مجال الرقابة على الانتخابات، لأنه يستحيل على أي حزب التواجد عبر ما لا يقل عن ال 60 ألف مكتب تصويت، وعلى اعتبار أن أي تشكيلة سياسية لا تتوفر على إمكانيات الرقابة. واغتنم الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية الفرصة ليوجه انتقادات لاذعة للتحالف حيث يعتقد انه اثر بشكل سلبي على رقي الديمقراطية وتطورها في الجزائر في ظل تفكك المحسوبين على التيار الديمقراطي وعدم اجتماعهم، وبدا متمسكا بقناعة تحالف التيار الديمقراطي حتى يقفز بسقف الديمقراطية. يذكر أنه تم في اليوم الثاني من المؤتمر الاستثنائي للحركة الشعبية الجزائرية انتخاب أعضاء المجلس الوطني والأمين العام، وجاء هذا بعد أن صادق المؤتمر يوم الجمعة على لائحتي النظام الأساسي للحزب والسياسة العامة وينتظر أن يتم إيداع ملف الاعتماد بعد غد الاثنين أو بعد غد الثلاثاء كأقصى تقدير لدى وزارة الداخلية.