أعطى لؤي جعفر، أحد مؤسسي وكالة التوظيف، عبر «النات» حاملة إسم «أمبلوتيك.كوم»، صورة دقيقة عن هذه الآليات الرقمية التي تقدم خدمات جليلة لطالبي التشغيل وحاملي المشاريع، استجابة لعروض المؤسسات الوطنية، وهي مؤسسات تبحث عن الكفاءات المهنية لمرافقتها في معركة الانتشار والتموقع بخارطة أعمال واستثمار تضيق تحت حدة المنافسة الشرسة. وذكر لؤي في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق «هيلتون»، بمعية ممثلي المؤسسات الراعية لصالون وطني ينظم ببرج الكيفان يومي 25 و26 فيفري الجاري، بجدوى مهمة التشغيل عبر «النات»، الذي باتت قناة مفضلة لدى طالبي العمل والعارضين له دون المرور ببيروقراطية مقيتة، وإجراءات وقواعد غير نزيهة تبطل العزائم، وتفشل الرغبة في الإلتحاق بالوظيفة حسب الاستحقاق المعرفي، العلمي بعيدا عن قاعدة الولاء والانتماء للصف والإيديولوجيا وصفة المحاباة. وهي سمات أغرقت المؤسسات في الفوضى، وأبقتها عاجزة عن تقديم ما هو أفضل وأفيد وأقوى نجاعة لزبون يشترط النوعية في كل شيء. وكشف مسؤول «أمبلوتيك»، التي تنشط منذ 2006 بقانون جزائري عن أهمية التشغيل عبر «النات» الذي قال انه يكمل الآليات المعتمدة من الدولة، ولا يشكل نقيضا وبديلا لها، بدليل التمكن من توظيف منذ 2009 إلى الآن 20 ألف طالب شغل من أكفأ النخب الجزائرية وأكثرها تأهيلا من خريجي الجامعات والمدارس العليا ومراكز التكوين. وهناك عامل آخر يؤكد مدى أهمية التشغيل، حسب المتحدث، يتمثل في التجاوب الكبير من المؤسسات مع تجربة التشغيل عبر «النات» والدخول في شراكة مع «أمبلواتيك» في مشاريع عدة منها الحضور الدائم بالصالونات الوطنية التي بلغت طبعتها الرابعة هذه الأيام. ذكر بهذا الطرح حميد ڤرين، مدير الاتصال، لدى «جازي»، أحد الممولين للطبعة ال4 ببرج الكيفان، قائلا أن متعامل النقال، أبدى على الدوام إرادة في المشاركة وتشجيع كل مبادرة تدخل ضمن التشغيل، باعتبارها مسألة تحظى بالأولوية والاستعجال. وأكد حميد ڤرين، أن كل طلبات التوظيف التي وجدت الترحاب ولبت من «جازي» مرت عبر الوكالة الوطنية للتشغيل «أنام»، مما يؤكد مدى التجاوب مع السياسة الوطنية المسطرة في هذا المجال. وأعطى حميد ڤرين، الذي دعم طرحه مدير التوظيف، فاروق فريوة، أرقاما عن جهود «جازي» في توفير مناصب شغل، وقال أن الحصيلة تقدر لدى متعامل النقال ب300 وظيفة. من جهتها، أكدت ممثلة مؤسسة التأمينات «اكسا» الجزائر، دليلة بن صفاري، على الجهود المتبعة في سبيل انتقاء طالبي التشغيل عبر «النات»، من خلال حوار مفتوح ودقيق مع عارضي الوظائف، لاختيار من هم أنسب. وقالت أن المؤسسة التي تسعى لتوسيع نشاطها عبر الوطن، تتطلع لتوظيف 700 إطار في أفق 2012. وهذا المسعى يلمس كذلك لدى «سيمنس»، حسب ممثلتها مريم بومدين، قائلة أن «النات»، أحدث ثورة رقمية، وقرّب المسافة، وأنهى الحواجز والعراقيل، تاركا طالبي الشغل وعارضي الخدمات على اتصال، كل يجد راحته، وهدفه دون وساط واملاء. وحسب ممثلة «سيمنس» التي تحتفل بذكرى خمسينيتها بالجزائر، فإن الوكالات الرقمية كشفت حقيقة واحدة، مدى توفر طالبي الوظائف على كفاءات مهنية يحسب لها الحساب.