يعيش الظهير الأيسر وليد شرفة هذه الأيام ظروفا صعبة، إثر التجربة المخيبة التي خاضها مع مولودية الجزائر والتي انتهت بفسخ مسؤولي الفريق لعقده وحرمانه من مستحقاته، وهذا بعد المشاكل التي وقعت بينه وبين المدرب المقال فرانسوا براتشي الذي طرد اللاعب من التدريبات بعد سوء تفاهم بينهما، إذ قرر حينها شرفة مغادرة العميد نحو أحد الأندية الناشطة في الدرجة الثانية الاسبانية، إلا أن مسؤولي الفريق وعلى رأسهم عمر غريب رفضوا ذلك وطالبوه بالبقاء في المولودية التي هي بحاجة الى خدماته ووعدوه بتسوية مشكلته في أقرب وقت ممكن، لكن هذه الوعود ذهبت في مهب الريح، فقد وجد نفسه غير مرغوب فيه في الفريق، بل دخل في دوامة من المشاكل لم يكن له أي ذنب فيها. ضحى من أجل الفريق .. فلم يجن سوى المشاكل المدافع السابق لنادي الباستي الاسباني، ظن أنه حقق حلمه بالاستقرار في وطنه الذي أحبه وتمنى العيش فيه منذ الصغر، بانضمامه في الصائفة الماضية الى مولودية النادي العريق ذي الشعبية الواسعة، كما ظن أنه سيستطيع خلال السنتين اللتين سمضيهما في صفوفه المساهمة ولو بشيء بسيط في النهوض بهذا النادي الجريح واسترجاع امجاده الضائعة بفضل الخبرة التي اكتسبها من اللعب في عدة أندية فرنسية وإسبانية لسنوات، فطالما كان منبهرا بالجماهير الجزائرية وجمال الأجواء التي تصنعها في الملاعب، إلا أنه اصطدم بالواقع المر الذي تعيشة كرة القدم في بلادنا ومحيطها المتعفن. فقد طالته انتقادات شديدة بسبب سوء أدائه في المباراة التي انهزم فيها فريقه أمام شباب باتنة في مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية، لكن لا أحد كان يدرك أن اللاعب شارك في ذلك اللقاء وهو مصاب، إذ خالف أوامر الطبيب الذي طالبه بالابتعاد عن الميادين لأسبوعين والمثول للراحة ليخضع لأوامر مدربه الذي أبلغه بمشاركته ضمن التشكيلة الأساسية ساعات فقط قبل التنقل الى الملعب، ليتحدى الاصابة من أجل خدمة الفريق لتكون نتيجة ذلك شجار بينه وبين مدربه، ثم طرده من التدريبات، قبل أن يأتي رئيس فرع كرة القدم للنادي عمر غريب بمحضر قضائي لتسجيل غيابه عن التدريبات وتدوين محضر ضده محاولة منه للقول أن اللاعب هو من يفتعل المشاكل، والغريب في الأمر أن هذا السيناريو هو نفسه الذي يتكرر مع معظم المغتربين الذين ينضمون لصفوف المولودية. يؤكد أنه تعرض لظلم كبير من جهته، أكد وليد شرفة أنه لا يزال متواجدا في الجزائر ولم يغادرها بعد مثلما ذكرته بعض الأطراف، مضيفا أنه تعرض لظلم كبير من طرف إدارة المولودية التي لم توف بالوعود التي قطعتها معه، وفسخت عقده دون أن تدفع له مستحقاته العالقة والتعويضات اللازمة عليها، إلا أنه لن يسكت عن حقه وسيتخذ الاجراءات القانونية اللازمة لاسترجاع حقوقه رغم أنه لم يكن يود الدخول في صراع مع الفريق، لكنه لن يسكت بعد الآن وسيدافع عن نفسه، خاصة وأن هناك من يسعى لتشويه صورته لدى الصحافة والجماهير، مستغربا الطريقة القاسية التي عامله بها بعض الذين جعلوه يحس بأنه غريب عن وطنه، ومع هذا فهو يعتبر أنه سيظل يحب الجزائر رغم كل الأذى الذي تعرض له في هذه الفترة العصيبة التي يعيشها هنا.