تنقل والي تبسّة، رفقة رئيس المجلس الشّعبي الولائي، بحضور مدير الصحّة والسّكان، إلى المؤسّسة الاستشفائيّة «بوقرّة بولعراس» ببلديّة بكارية، للوقوف على مدى التكفّل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، وبالحالات المشتبه فيها، وذلك على مستوى المصلحة المرجعيّة، ومعاينة التّجهيزات والعتاد الطبّي الموضوع في الخدمة والاطمئنان على صحّة المرضى. وجرى الاستماع إلى شرح مفصّل من طرف القائمين على المستشفى، الذين أكدّوا توفر جميع التّجهيزات اللوجستية والتنظيميّة المطلوبة، لاستقبال والتكفل بالمصابين والمشتبه فيهم، حيث تم، وكإجراء استباقي، تخصيص المستشفى لحالات «كوفيد-19»، وتحويل جميع الحالات الأخرى إلى المؤسّسة الاستشفائية «عاليا صالح» بمدينة تبسّة، والمؤسّسة الاستشفائيّة «العوينات». ولهذا الغرض. تمّ توفير 180 سرير لاستقبال الحالات المرضيّة، وتوفير 18 جهاز تنفّس، وجهاز الكاشف الضّوئي «سكانير»، الذي يمكّن من تشخيص الحالات المشتبه بها، في انتظار نتائج التّحاليل. وأفاد الطّاقم الطبّي، تواجد 08 أشخاص بالمصلحة المرجعيّة ببكارية، تخضع للعلاج بالبروتكول العلاجي الجديد، حيث تقدم لهم الخدمات الطبيّة الضروريّة على مدار السّاعة، منهم ستّ حالات تتماثل للشّفاء ويمكن مغادرتها المستشفى في آجال قريبة. وأكّد الوالي، خلال معاينته الميدانية، وتواصله مع الأطقم الطبيّة العاملة، على ضرورة التّنسيق بين مختلف الأطباء في القطاعين العام والخاص ذوي الخبرة، وتجنّد الجميع للتّصدي لهذه للوباء، مثمّنا جهود الأطباء والأسلاك الطبيّة وشبه الطبيّة وجميع إطارات وعمّال الصّحة، الذين يسهرون على توفير الخدمة الصحيّة اللّازمة والمطلوبة، في خضّم هذه الظّروف الاستثنائيّة المفاجئة، مشيدا بالرّوح الوطنية والمهنيّة العالية التي يتمتّعون بها، داعيهم إلى مواصلة الجهد ومضاعفته، إلى غاية القضاء على الوباء نهائيّا، بإذن اللّه، وتسجيل صفر حالة. كما وقف على الحالات المصابة والحالات المشتبه فيها بذات المصلحة المرجعيّة، الخاضعة للعلاج، للاطمئنان على وضعهم الصّحي، متحدّثا إليهم ومتمنّيا لهم الشّفاء العاجل ومغادرة المستشفى بعد التأكّد التّامّ من خلوّهم من أيّ أعراض. من جانب آخر، أكدت جمعة جبّاري رئيسة مصلحة التّخطيط والسّكان بمديريّة الصحّة، وعضو المجلس العلمي لتسيير أزمة «كوفيد-19»، جاهزيّة مستشفى بكّارية لاستقبال المصابين، وتدعيم المصلحة المرجعيّة بعتاد طبّي حديث وتعزيزها بالإطارات الطبيّة المتخصّصة، والرّفع من طاقة الاستيعاب بالمستشفى إلى 200 سرير. وأوضحت، أنّ الأطقم الطبيّة العاملة والمتعاونين من الأطبّاء الخواصّ، على أتمّ الاستعداد للتّعامل مع أيّ طارئ، ويؤمِّنون الخدمة الصحيّة على مدار السّاعة، لفائدة الخاضعين لضوابط الحجر الصحّي بالمؤسّسات الفندقيّة وبالبيوت، ونصحت المواطنين بضرورة الالتزام بالعزل المنزلي الاختياري، حفاظا على صحّة الفرد والجماعة.