أدانت رابطة حماية السجناء الصحراويين عدم استجابة المغرب لنداءات المنظمات الدولية بخصوص الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين رغم كل ما يمثله تفشي وباء كورونا المستجد من خطر على حياتهم ، علما أن أزيد من 100 حالة مؤكدة تم تشخيصها بين نزلاء وموظفي السجون المغربية, مشيرة إلى إن هذا التصرف يؤكد السياسة القمعية المتبعة من طرف الدولة المغربية. وقالت الرابطة الصحراوية في بيان لها ، انه «في ظل الأجواء الغير إنسانية التي يعيش على وقعها العديد من السجناء بمختلف السجون المغربية بعد تفشي وباء فيروس كورونا بين مختلف الأصناف العمرية لما يفوق 100 حالة مؤكدة , لم تستجب الدولة المغربية لنداءات المنظمات الدولية بخصوص الإفراج عن المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي حفاظا على أرواحهم و هو ما يؤكد السياسية القمعية المتبعة من قبلها في حق كل المعارضين و الأسرى المدنيين الصحراويين انتقاما من مواقفهم السياسية المطالبة بالاستقلال للشعب الصحراوي». إلى ذلك أشارت رابطة حماية السجناء الصحراويين إلى أن هيئة محكمة الإستئناف في مدينة العيون المحتلة أرجأت الاربعاء الماضي النظر في ملف الأسيرين المدنيين الصحراويين منصور عثمان بوزيد الموساوي و سيداتي السالك المأمون بيكا لاسبوع . و يتواجد الأسير المدني الصحراوي منصور عثمان بوزيد الموساوي في حالة اعتقال بالسجن «الاكحل» في مدينة العيون المحتلة الصحراوية منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية بعد أن قضى مدة الحكم الصادر في حقه ابتدائيا بتاريخ 15 نوفمبر و المتمثل في شهر سجنا نافذة قبل أن يصدر القضاء المغربي في حقه مذكرة لأسباب غير واضحة. كما لا يزال الأسير المدني الصحراوي سيداتي بيكا - وفق الرابطة - في حالة اعتقال بسجن الاكحل منذ الثامن يناير من العام 2019 وقد وجهت له تهم ذات طابع جنائي و متابع بملف شابته العديد من التناقضات المسجلة لدى هيئة الدفاع كما أصدر في حقه بتاريخ 18 جوان2019 حكم جائر و قاسي تصل مدته لثلاثة أشهر سجنا نافذة و إلى الآن لم يتم الإفراج عنه.