يرتقب أولياء التلاميذ بولاية سطيف، الإجراءات التي ستصدر، قريبا، عن وزارة التربية الوطنية، المحددة لمصير الموسم الدراسي الجاري بعد تقديم عطلة الربيع وتمديدها إلى غاية 14 ماي القادم، على خلفية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. وعبر العديد منهم ل «الشعب»، عن رغبتهم في أن تكون القرارات تخدم مصلحة التلاميذ من الجانبين الصحي والتربوي، على اعتبار ان خطر تفشي الوباء مازال موجودا، خاصة في ولاية سطيف التي سجلت 189 حالة مؤكدة، و23 حالة وفاة و77 حالة مشتبه بها، في انتظار النتائج، رغم الاستقرار في الوضعية الوبائية العامة. معتبرين أن أغلب المؤسسات التربوية تعرف اكتظاظا، خاصة داخل المدن الكبرى للولاية، كما تفتقر لوسائل التطهير والوقاية اللازمين لحماية التلاميذ والمدرسين، ما يعرضهم إلى خطر العدوى الكبيرة وسطهم، ونقل الوباء إلى البيوت. أما من الناحية التربوية، أكد أساتذة على إنهاء الموسم الدراسي باحتساب معدل الفصلين الأول والثاني، باعتبار أن الفصل الثالث جد قصير، وعادة ينتهي في منتصف شهر ماي، مع إعطاء فرصة للتلاميذ المتعثرين، الذين يحتمل أن يحسنوا من نتائجهم خلال الفصل الثالث القصير. واقترحوا إنقاذ تلاميذ الابتدائي الحاصلين على معدل يفوق 4,50، وتلاميذ المتوسط والثانوي الحاصلين على معدلات تفوق 9 من 20، مع إلغاء امتحانات نهاية المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والاكتفاء بالنتائج الدراسية،وهو إجراء مفيد من الناحية المالية كذلك، وتأجيل إجراء امتحان شهادة البكالوريا إلى بداية شهر سبتمبر المقبل، تسبقه مراجعة عامة مكثفة للتلاميذ، خلال النصف الثاني لشهر أوت المقبل بالثانويات. وقد شارك بعض الأساتذة، الذين تحدثنا إليهم حول الموضوع، هذه المقترحات، مؤكدين أن الفصل الثالث عادة يكون خفيفا، ولا تأثير كبير له على تحصيل التلاميذ، مقترحين في حال إنهاء الموسم الدراسي تقديم أهم دروسه في بداية الموسم المقبل.