جدد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان «كوديسا»، دعوته المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لانتهاكات حقوق العمال الصحراويين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية من قبل النظام المغربي والتي تجري في ظل حصار عسكري وإعلامي وحقوقي. وطالب «كوديسا» في بيان له - بمناسبة اليوم العالمي لعيد العمال - بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الانسان بالأراضي الصحراوية المحتلة مع «الإرجاع الفوري للمبعدين قسرا وللمطرودين من العمل وللمصادرة رواتبهم الشهرية سواء أكانت مترتبة عن عمل وظيفي أو مساعدات اجتماعية». وعبر البيان عن تنديده باستمرار دولة الاحتلال المغربي في انتهاك القانون الدولي المتعلق منها بالمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وبقانون الشغل بشكل بات يمس من الحقوق الأساسية للعمال وبالتالي من حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستفادة من ثرواته الطبيعية. وجدد التجمع مناشدته «المنظمات الحقوقية وذوي الضمائر الحية بالتحرك العاجل للضغط على الدولة المغربية للالتزام بجميع تعهداتها، سواء منها السياسية أو الحقوقية المتعلقة بقضية الصحراء الغربية، وعلى رأسها تطبيق استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية تحت إشراف الأممالمتحدة». كما أكد البيان أيضا، تضامن «كوديسا» المطلق مع العمال في مختلف دول العالم ومع العمال الصحراويين المصادرة حقوقهم من طرف الاحتلال المغربي. وتأتي مصادرة - يقول البيان - لكل هذه الحقوق في ظل الحصار العسكري والإعلامي والحقوقي المضروب على مدن الصحراء الغربية المحتلة، وفي ظل قمع إدارة الاحتلال المغربي للمدنيين الصحراويين ومنعها لكل أشكال الاحتجاج السلمي وشنها لحملات من الاعتقالات السياسية وإقامتها لمحاكمات قاسية وجائرة ومفتقدة لشروط ومعايير المحاكمة العادلة وقطعها لأرزاق المدنيين الصحراويين، مع استمرارها في إبعاد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان قسرا وطردهم من العمل والتضييق عليهم بسبب نشاطهم الحقوقي ووقوفهم إلى جانب مطالب ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وكان رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، قد بعث، يوم الخميس الماضي، برسالة تهنئة للعمال الصحراويين بمناسبة العيد العالمي للعمال، أعرب فيها عن تحيته وتقديره لما يبذلونه من جهد في معركتي التحرير والبناء.