أكد المدير التنفيذي للبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول السيدا، ميشال سيديبي، يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجزائر تعد نموذجا في مجال مكافحة السيدا. وصرح السيد سيديبي لوأج في مستهل زيارته الى الجزائر التي ستدوم يومين قائلا "تعد الجزائر بالنسبة لي نموذجا ليس فقط في مجال مكافحة السيدا و لكن لأنه بلد ساعدنا (البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول السيدا) في القارة الافريقية في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد)". وفي هذا السياق، أوضح المسؤول أن هذا التعاون "سمح بإعداد أجندتنا من خلال توجهنا اليوم نحو تحولات هامة على غرار النمو الاقتصادي و تراجع الوفيات في افريقيا". و لدى تطرقه إلى الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة السيدا أكد السيد سيديبي أن الجزائر أثبتت بأن مجانية العلاج للمصابين بهذا المرض "هامة" كما هو الشأن بالنسبة للاستفادة من الخدمات و العدالة الاجتماعية. و ألح مسؤول الوكالة الأممية على اهمية زيارته إلى الجزائر "التي حققت تقدما معتبرا في هذا المجال من خلال تخفيضها لنسبة الوباء إلى 1ر0 بالمئة". و أشار بهذه المناسبة إلى أن الحكومة الجزائرية ما فتئت تحتوي الوباء من خلال التحسيس و استراتيجية الصحة مؤكدا على أهمية التعريف بتجربة الجزائر التي تمكنت من الربط بين البديهية العلمية و الحركة الدينية و الثقافة في مجال الوقاية. وأضاف السيد سيديبي أنه بامكان الجزائر أن تكون في المستقبل أرضية على المستوى القاري تسمح بانتاج دواء معالجة السيدا و بالتالي تقليص التبعية (الجد مرتفعة) للأفارقة مقارنة بالخارج". و يشير البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول السيدا إلى أن افريقيا الواقعة جنوب الصحراء تحمل أثقل عبء في العالم من حيث فيروس فقدان المناعة المكتسب/سيدا. ففي 2010 كان حوالي 68 بالمئة من المصابين بالفيروس يعيشون في افريقيا و هي قارة تحتضن 12 بالمئة فقط من سكان العالم. حاليا ينجم حوالي ثلثي الاستثمارات الموجهة لمكافحة السيدا من مصادر خارجية. ستحتاج افريقيا إلى ما يتراوح ما بين 11 و 12 مليار دولار في حدود 2015 أي أكثر من 3 إلى 4 ملايير مقارنة بالمستوى الحالي.