أكد رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمس، خلال مراسم تشييع جنازة الراحل أمحمد خداد «بأن فقدان الراحل خسارة كبيرة للشعب الصحراوي وكل الشعوب الصديقة والحليفة له». وأوضح خلال تصريح له للصحافة عقب مراسيم تشييع الجنازة أن «الصحراويين فقدوا قامة من قامات هذا الشعب المناضل، والذي قاوم وصمد ودافع وفاوض ونظم وسافر و قاد الجماهير». وقد ووري جثمان الفقيد الصحراوي أمحمد خداد الثرى بمقبرة مخيم السمارة لللاجئين الصحراويين وسط حضور جنائزي مهيب بحضور الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وأعضاء الحكومة والبرلمان الصحراوي والمجلس الاستشاري وعدة شخصيات أجنبية صديقة للشعب الصحراوي و جموع غفيرة من الجماهير الصحراوية . للتذكير، توفي الراحل أمحمد خداد في الفاتح من أفريل الماضي بإسبانيا بعد صراع طويل مع مرض عضال إلا أن الظروف الصحية العالمية جراء انتشار جائحة كورونا حالت دون نقل جثمانه إلى مخيمات اللاجئين. وإثر وفاة أمحمد خداد أعلنت الرئاسة الصحراوية الحداد لمدة أسبوع وقالت في بيان لها في هذا الخصوص أن «الشعب الصحراوي فقد دون شك واحدا من رجالاته الأفذاذ المخلصين الأوفياء لعهد الشهداء من مناضلي الجبهة وقياداتها الذين واكبوا مسيرة الثورة الصحراوية منذ بداياتها بكل صدق وجدية وتضحية وسخاء''. وقد تنقل الفقيد، يضيف نفس المصدر، بين العديد من المهام والمسؤوليات على المستوى الداخلي في الولايات والمؤسسات الصحراوية وفي الخارج وفي السفارات والبعثات الدبلوماسية واضطلع بدور محوري في مسار التسوية الأممي الإفريقي كمنسق مع المينورسو ورئيس وعضو في الوفد الصحراوي المفاوض، كما كان له انخراط ونجاح كبيرين في المعركة القانونية القضائية وخاصة على الساحة الأوروبية.