استقبل سائقو سيارات الأجرة الحضرية، بمدينة سطيف، القرارات الأخيرة المتعلقة باستئناف نشاط النقل الحضري الفردي بكثير من الارتياح، وعبروا عن استعدادهم للامتثال للشروط الموضوعة لممارسة نشاطهم، بعد توقف استمر ما يقارب 3 أشهر، في إطار تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا مع الاحتفاظ بالأسعار المعمول بها دون أي زيادة. وحسب المكتب الولائي لنقابة سائقي سيارات الأجرة، فإن عدة مقترحات قدمت لمديرية النقل في حالة إطلاق نشاط النقل الجماعي بالسيارات، سواء داخل المدن أو بين الولايات، وهذا بالتقليل من عدد المسافرين، واحتساب ما فات من كسب بالتساوي على المسافرين الراكبين من أجل التقليل من العدوى. من جهة أخرى، استفاد، مؤخرا، 1704 سائق أجرة بالولاية من منحة 10 آلاف دج التي وضعتها الدولة لمساعدة المتضررين من الحجر الصحي، وهذا على دفعتين، في انتظار استكمال استفادة البقية، حيث يقدر العدد الإجمالي المستحق للإعانة ب3400 سائق ستتم إفادتهم من المنحة، بعد استكمال تقديم ملفاتهم، فيما اعتبرت الأغلبية المبادرة حسنة، ولكن غير كافية نظرا لما لحق السائقين من أثار مادية، وحتى معنوية حيث يعتبرون كعمال يوميين، وبالتالي انعدام الدخل يؤثر نفسيا عليهم. وانتظر المواطنون، منذ إطلاق التدابير الجديدة بفتح النقل الحضري وسيارات الأجرة والترامواي، بداية الأسبوع الجاري، أن يتوفر النقل لهم، غير أن ذلك لم يتحقق، وبقيت الحالة شبه مشلولة، خاصة مع عدم انطلاق الترامواي في العمل، رغم التجارب التقنية والميكانيكية التي خضعت لها العربات، يومي الجمعة والسبت الماضيين.