تعرف مختلف محطات الترامواي بسيدي بلعباس طوابير طويلة للمسافرين خلال نهاية عطلة الأسبوع، وذلك بعد دخول التسعيرة الجديدة للنقل عن طريق سيارات الأجرة حيز الخدمة. وقد فضّل هؤلاء المسافرون التنقل عبر خطوط الترامواي بعد أن تم رفع تسعيرة سيارات الأجرة وسط مدينة سيدي بلعباس إلى 90 دج وهي التسعيرة التي يراها معظم المسافرين أنها لا تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط. وأوضح في هذا السياق فريد، وهو معلم في الطور الابتدائي، أن التسعيرة الجديدة للنقل عن طريق سيارات الأجرة جد مرتفعة ولن يستطيع العامل البسيط الذي يتنقل يوميا إلى عمله أن يوفي حقها، مضيفا نعلم أن رفع هذه التسعيرة جاء بعد الارتفاع الذي عرفه سعر الوقود ولكن ذلك لن يكون في صالح المواطن البسيط . وأبرزت من جهتها، فاطمة أن الترامواي سيكون المقصد الأول لسكان مدينة سيدي بلعباس في ظل ارتفاع تسعيرة النقل لسيارات الأجرة وحتى النقل الجماعي، مشيرة إلى أن الترامواي وسيلة عصرية للتنقل ومكسب ثمين للولاية حيث يضمن خدمة نقل في المستوى بكلفة أقل ووقت أقصر. وعبر من جهتهم، سائقو سيارات الأجرة عن عدم رضاهم عن التسعيرة الجديدة التي أقرتها مديرية النقل بالتشاور مع النقابات حيث اعتبروها مرتفعة ولن تكون في متناول الجميع ما قد يضر بنشاطهم الذي تراجع مع دخول الترامواي حيز الخدمة. وأشار في هذا السياق عمار، سائق سيارة أجرة منذ أكثر من 15 سنة، إلى أن تسعيرة سيارة الأجرة كانت ما بين 50 إلى 70 دج ولم تكن في متناول الجميع، وأما بعد هذه الزيادة التي بلغت 90 دج، فلن يكون في وسع المواطن البسيط التنقل يوميا عن طريق سيارات الأجرة. للإشارة، دخلت الزيادات في تسعيرة النقل حيز التنفيذ في العاشر من الشهر الجاري حيث قدرت ب10 بالمائة بالنسبة للنقل بالحافلات و13 بالمائة لسيارات الأجرة. وأمام هذه الوضعية طالب سائقو سيارات الأجرة بسيدي بلعباس من الجهات الوصية إعادة النظر في التسعيرة الجديدة للنقل عن طريق سيارات الأجرة وذلك بمراعاة القدرة الشرائية للمواطن وكذا جانب الربح لسائق سيارة الأجرة على حد سواء دون أن يتراجع نشاط هذه المهنة في ظل التنافس القوي الذي فرضه الترامواي.