عادت، أمس، إلى أذهان الجمهور الحاضر بملعب 5 جويلية الأولمبي تلك العبارات الشهيرة التي قالها المعلق الرياضي «صلاح» لسنوات الثمانينات حين قال عبارته الشهيرة: (عصاد، بلومي، ماجر)، حيث عرفت المواجهة التي لعبت أمس بين لاعبي المنتخب الوطني ونجوم العالم، عروضا كروية جميلة من قبل الجزائريين، رغم تقدمهم في السن ضد نجوم من القارة السمراء و النجوم التي صنعت إسما لها في عالم كرة القدم الأوروبية والعالمية برسم المباراة الخيرية لليونسكو، التي انتهت لهذه الأخيرة بنتيجة أربعة أهداف لهدفين. عرف شوط المباراة الأول تكافؤا في اللعب بين لاعبي المنتخب الوطني وفريق نجوم العالم هذا الأخير الذي تمكن من التسجيل في بداية اللقاء عن طريق المتألق (باروس) في الدقيقة الخامسة من انطلاق المواجهة، وأقلقت تحركاته كثيرا قلب الدفاع الجزائري المشكل من جمال عماني وقندوز، ولم ينتظر المنتخب الوطني كثيرا لتعديل النتيجة، فبعد 5 دقائق من تسجيل الهدف الأول عدل مدلل أنصار مولودية الجزائر واللاعب المحبوب لدى كل عشاق اللونين الأحمر والأخضر «علي بن شيخ» النتيجة بطريقة فنية جميلة بعدما استفاد من كرة في العمق قدمها له «لخضر بلومي»، وتواصلت النتيجة على حالها إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. وفي الشوط الثاني من المواجهة الخيرية، نال التعب من قدامى لاعبي المنتخب الوطني، وهو ما سمح لفريق نجوم العالم بإمطار شباك رفقاء «عصاد» الذي رغم تقدمه في السن إلا أنه ألهب المدرجات في العديد من المرات بلقطاته الفنية العالية، وبعد مرور 10 دقائق من انطلاق المرحلة الثانية تمكن هذه المرة اللاعب الإيطالي الشهير «ألتوبيلي» من تسجيل الهدف الثاني بعدما توغل زميله زبير بية وقدم له كرة على طبق، وتلاه اللاعب الذي لفت الأنظار في اللقاء «باروس» الذي تمكن من هز شباك الحارس «دريد» على مرتين مضيفا الهدف الثالث والرابع لصالح فريقه، ورغم ذلك قدم مباراة كبيرة وأنقذ على إثرها مرماه من عدة أهداف حقيقية. ولم تستسلم العناصر الوطنية عند هذا الحد، وشنت ضغطا كبيرا في الربع ساعة الأخير من اللقاء، تكلل بهدف ثان بعد أخذ ورد في منطقة العمليات من قبل «بلال دزيري»، الذي صفق له الجمهور مطولا، حيث رغم اعتزاله الميادين إلا أنه لعب مباراة أمس بنفس الريتم الذي عودنا عليه عندما كان يحمل قميص اتحاد العاصمة، وبنفس الجدية وبنرفزته المعهودة. وعند نهاية المباراة كان «رابح ماجر» مرة أخرى على موعد مع الحارس البلجيكي «جون ماري بفاف»، الذي سجل له اللاعب الدولي السابق في نهائي كاس رابطة الأبطال الأوروبية بالعقب مع فريق «بورتو» وقتها، وأعاد الكرة هذه المرة ونفذ ضربة جزاء تمكن على إثرها من التسجيل بنفس الطريقة، وانتهت المواجهة التي تمتع بها كل الجمهور الحاضر في ملعب 5 جويلية في أجواء بهيجة وعلى وقع تصفيقات الجمهور الحاضر وزغاريد النسوة التي امتلأت بهن المنصة الشرفية .