يدخل المنتخب الوطني بداية من مساء اليوم، في تربص تحضيري بفندق «دار الضياف» ببوشاوي، تحضيرا للمباريات المقبلة التي تنتظر «الخضر» خلال شهر جوان، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم. وسيدوم التربص لمدة أسبوع إلى غاية 21 ماي الجاري. وتعتبر هذه المرحلة الثانية من التربص الطويل الذي يدوم حوالي 40 يوما، حيث جرت المرحلة الأولى في (ليس) الفرنسية بضواحي باريس، والمرحلة الثانية في بوشاوي، أما المرحلة الثالثة والمهمة، أين يبدأ العمل الجدي في مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، وتبدأ من 21 ماي إلى غاية 16 جوان. وسيبدأ التربص الثاني بحضور سبعة لاعبين، ويتعلق الأمر بكل من شاوشي، تجار، بن لعمري، بلكالام، ڤديورة، بوعزة، شعلالي، وذلك لانتهاء الموسم بالنسبة للبعض أو عدم حاجة أنديتهم إليهم بالنسبة للبعض الآخر على أن يلتحق بقية اللاعبين تباعا بالتربص، بعد انتهاء المباريات مع أنديتهم مع إعفاء اللاعبين المحليين الذين يلعبون في وفاق سطيف أو اتحاد العاصمة، وكذلك شبيبة بجاية، لأن هذه الأندية تنافس على اللقب، على أن يلتحقوا بعد نهاية البطولة في 19 من الشهر الجاري. غابة بوشاوي.. أنسب مكان للإسترجاع لم يكن أحد يتوقع أن يختار التقني البوسني وحيد هاليلوزيتش، غابة بوشاوي، لإجراء التربص خاصة أن المنتخب الوطني متعود دائما على الإقامة والتحضير في مركز سيدي موسى، أو الفندق العسكري ببني مسوس، لكن ذكاء الناخب الوطني قاده لهذا الاختيار، خاصة أننا في نهاية الموسم واللاعبون بحاجة للاسترجاع والراحة النفسية، للتخلص من تراكمات موسم كامل عاش فيه اللاعبون كل أنواع الضغط سواء النفسي، أو البدني وبالتالي فإضافة إلى التحضير النفسي، وتهيئة اللاعبين بسيكولوجيا فإجراء التدريبات في الغابة، إضافة إلى أنه يساعد على الاسترخاء وإراحة الأعصاب فله كذلك أثر بدني إيجابي كبير على اللاعبين، لأن الغابة معروف عنها أنها مليئة بالأوكسيجين وبالتالي، فهي تساعد اللاعبين على استرجاع امكانياتهم البدنية. القضاء على الملل الهدف الآخر الذي دفع هاليلوزيتش إلى اختيار بوشاوي، هو إبعاد اللاعبين عن الروتين والملل، الذي قد يتسرّب إليهم في هذه الفترة، خاصة في ظل طول التربص، الذي يدوم لأكثر من 40 يوما لهذا قام الناخب الوطني بتقسيم التربص على مراحل وتسيير كل مرحلة على حدة بذكاء، لأنه يعلم أنه أمام مرحلة مفصلية في مشواره مع «الخضر».